قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، «واحد في المئة من السيارات في الإمارات كهربائية، والرقم بارتفاع مطّرد، الأمر الذي يساعد في تقليص البصمة الكربونية لقطاع النقل، والوصول إلى الحياد الكربوني في 2050».
وأوضح أن نسبة السيارات الكهربائية قد تبدو بسيطة، لكنها كبيرة مقارنة بالكثير من دول العالم التي لا تصل نسبة انتشار السيارات الكهربائية فيها إلى 0.1 في المئة.
وبيّن أن زيادة أنواع السيارات الكهربائية وتراجع كلفتها وزيادة سرعة عملية الشحن يسهم بشكل كبير في سرعة انتشار هذه المركبات.
وأضاف المزروعي، على هامش مشاركته في افتتاح أعمال النسخة الثانية من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية (EVIS2023)، «استطعنا خلال ثلاث سنوات أن نرفع أعداد الشواحن، وبات لدينا بعض الشواحن السريعة».
وأشار إلى أن «تقنية شحن السيارات الكهربائية تتطور بشكل سريع، ففي البدايات كنا نتكلم عن ساعات من أجل شحن المركبة لكن الآن نتحدث عن دقائق (يمكن أن تقل عن 10 دقائق) بالنسبة للشواحن السريعة».
وقال المزروعي «في دولة الإمارات نعمل على استراتيجية ستدعم دخول القطاع الخاص في توفير شواحن سريعة جداً»، لافتاً إلى «وجود تعاقدات مع بعض الشركاء سيتم الإعلان عنها لاحقاً ستسهم في توفير شواحن سريعة في المباني الحكومية».
وأكد أن ذلك سيكون عاملاً مساعداً في انتشار هذا النوع من السيارات وامتدادها لتصل إلى النقل الجماعي، لافتاً إلى أننا «رأينا إحدى الشركات بدأت بتركيب البطاريات على السفن متوسطة الحجم، وهذا سيساعد في تقليص البصمة الكربونية لقطاع النقل البري والبحري».
وأشار المزروعي إلى نمو أعداد الشواحن في الإمارات بنسبة 60 في المئة خلال ثلاث سنوات، ليصل اليوم إلى 800 شاحن في الأماكن العامة.
ويهدف معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية (EVIS2023) المنعقدان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض إلى دعم الانتقال من الاعتماد شبه الكامل على الوقود الأحفوري إلى الطاقة الكهربائية في قطاع النقل، ما يسهم في إنقاذ الكوكب من العواقب البيئية المترتبة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى.
ونجح معرض ومؤتمر (EVIS2023) -الذي تُنظمه مجموعة نيرفانا القابضة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها- في جذب الاهتمام العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تُشكل سوقاً كبيرة وواعدة ينتظرها نمو كبير وفرص تجارية في السنوات المقبلة.
واجتذب المعرض مجموعة من كبريات الماركات العالمية الشهيرة مثل غيلي، وسكايويل، وتيسلا، وبي واي دي، وبوليستر، وغيرها.
ويضم المعرض أكثر من 50 مركبة كهربائية من كل أنحاء العالم، كما اجتذب المعرض والمؤتمر مقدمي الخدمات المتعلقة بالنقل الكهربائي، كمُصنِّعي البنية التحتية الخاصة بشحن المركبات كهربائياً، ووكالات توزيع السيارات، وغيرها.