أعلن الرئيس التنفيذي لـ«ستيلانتيس» الشرق الأوسط وإفريقيا، سمير شرفان، عن اتخاذ مجموعة صناعة السيارات خطوة جديدة باتجاه التحول نحو صفر انبعاثات كربونية مع حلول عام 2038.
تضم «ستيلانتيس»، وهي رابع أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم من حيث المبيعات، 16 علامة تجارية، منها فيات وسيتروين وكرايسلر وجيب وبيجو وأوبل.
وأشار شرفان في حديث لـ«CNN الاقتصادية» إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تبدأ في 2025، حيث ستكون جميع خطوط الإنتاج كهربائية بالكامل، مع تصنيع نموذج كهربائي لكل سيارة يجري إطلاقها.
وتوقَّع أن تصبح مبيعات «ستيلانتيس» في أوروبا كهربائية بنسبة مئة في المئة بحلول عام 2030، وبنسبة 50 في المئة في أميركا الشمالية، و30 في المئة في الشرق الأوسط وإفريقيا، مع تفاوت في الأرقام بين الدول.
نمو مبيعات متوقع في 2023
وصف الرئيس التنفيذي لـ«ستيلانتيس» الشرق الأوسط وإفريقيا عام 2023 بأنه أكثر الأعوام ديناميكية، وتوقع بيع 3.8 مليون سيارة في العام الجاري، مقابل 3.4 مليون عام 2022، وأن تبلغ نسبة نمو المبيعات في دول مجلس التعاون الخليجي نحو 18 في المئة.
وقال شرفان إنه يعمل على جعل سوق الشرق الأوسط في صدارة أسواق المجموعة، لافتاً إلى أن الحصة السوقية للمنطقة تبلغ نحو 15 في المئة من إجمالي أعمال المجموعة، مضيفاً أن العمل جارٍ للانتقال من المركز الثاني إلى الأول من خلال رفع الحصة السوقية إلى 22 في المئة.
أما عن التحول نحو المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط، فاعتبر شرفان أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجهها بعض الدّول من ناحية التجهيزات والبنى التحتية، فسيسهم تصنيع السيارات الكهربائية ووضعها على الطرقات في تشجيع الاستثمار في شبكات الشحن.
وتابع «ستيلانتيس تستثمر نحو 20 مليار يورو على التكنولوجيا الكاملة من المواد الخام والبطاريات الكيميائية ومحركات الطاقة والمحولات وما إلى ذلك»، كما كشف عن خطط لإنتاج محرك توربو هجين صغير، يتمتع بأداء وصفه بالمذهل وبتكلفة معقولة، وذلك ضمن خطة لانتقال أكبر صوب التكنولوجيا.
ورداً على سؤال حول محاذير الاعتماد على مادة الليثيوم في البطاريات المستعملة في السيارات الكهربائية، أوضح شرفان أن «ستيلانتيس تعمل على تطوير إعادة تدوير البطاريات لتجديد 99 في المئة من المواد الخام من خلال الاقتصاد الدائري»، وأشار إلى أن إمدادات المواد الخام اليوم قد تكفي لمدة خمس أو ست سنوات مقبلة قبل بدء العمل على الاقتصاد الدائري للبطاريات.