قفزت صادرات المغرب من السيارات بنحو 44 في المئة خلال الربع الأول من عام 2023 إلى 33.9 مليار درهم أو ما يعادل 3.37 مليار دولار، وفقاً لبيانات مكتب الصرف المغربي، ويتصدر المغرب صناعة السيارات في إفريقيا بعد أن أزاح جنوب إفريقيا عن الصدارة عام 2018.

لم يكن الطريق سهلاً ليحقق المغرب طفرة في صناعة السيارات ليصبح مركزاً للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وإفريقيا.

فبين عامَي 1959 و2018 قصة نجاح من التخطيط والتعاون الوثيق بين السلطات المغربية والشركات العالمية، ساعدت على استقرار سعر صرف الدرهم وتبنّي السلطات المغربية سياسات تحفيزية.

صناعة السيارات عالمياً.. صعود آسيوي وتراجع أوروبي

وكما يبدأ كل شيء صغيراً، بدأت صناعة السيارات في المغرب عام 1959 عندما أسست الحكومة شركة «صوماكا» تحت إشراف فني من «فيات» في مدينة الدار البيضاء بهدف تجميع السيارات لبيعها في السوق المحلية.

وظلت الصناعة هكذا حتى حدث تغيير جذري في عام 2005، عندما استحوذت شركة رينو الفرنسية على حصة أغلبية في شركة «صوماكا» وبدأت إنتاج سيارتها «داسيا لوغان».

وكان لشركة «رينو» الفضل في نمو صناعة السيارات المغربية، إذ زاد الإنتاج بواقع نحو أربعة أمثال خلال تسع سنوات من عام 2005 حتى عام 2014. وبالإضافة إلى رينو، يوجد عدد من كبرى شركات السيارات في العالم مثل نيسان وبيجو وفولكس فاغن ومرسيدس بنز وبي إم دبليو وأودي.

ووفقاً لبيانات مكتب الصرف المغربي، فقد قفزت صادرات البلاد من السيارات 33 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى ما يزيد على 10 مليارات دولار في عام 2022.