تعتزم شركة « فولكس فاغن» إطلاق عشر حافلات كهربائية في شوارع أوستن بولاية تكساس الأميركية؛ لاختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية، وذلك في إطار خططها لإطلاق خدمات تجارية في أوستن بحلول عام 2026.
يأتي إعلان «فولكس فاغن» بعد أقل من عام من إعلان شركة صناعة السيارات الألمانية وشريكتها «فورد»، عدم استثمارها في شركة «أرغو إيه آي» التي تعمل على تكنولوجيا القيادة الذاتية التي استثمر فيها صانعو السيارات بكثرة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن «فولكس فاغن» لم تتخلَّ عن السيارات ذاتية القيادية؛ إذ تستعد لاختبار شاحنات «باز» الكهربائية بالاستعانة بهذه التكنولوجيا التي تتعاون فيها مع الشركة الإسرائيلية «موبيل إي» المملوكة سابقاً لشركة «إنتل»، والتي تعمل أيضاً مع «فورد»، و«بي إم دبليو»، و«جينرال موتورز».
كما تخطط شركة «فولكس فاغن» لتوسيع برنامج الاختبار إلى أربع مدن أخرى في الولايات المتحدة على الأقل خلال السنوات الثلاث المقبلة، لكنها لم تحددها بعد.
قالت الشركة إن كل شاحنة سيكون بها سائق بشري على متنها من أجل السلامة خلال الاختبارات الأولية، كما ستكون مجهزة بمجموعة كاملة من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك الكاميرات والرادار وتكنولوجيا الاستشعار التي تعتمد على الليزر.
وبذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها «فولكس فاغن» المركبات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة، علماً بأنها سبق واختبرتها في ألمانيا.
لكن حتى الآن، لم تصل أي شركة إلى مرحلة تقديم خدماتها من هذه السيارات على نطاق واسع.
تختبر معظم الشركات المركبات ذاتية القيادة في ولايتَي كاليفورنيا وأريزونا، مع وجود قوانين للسماح بالسيارات ذاتية القيادة.
أما في أوستن، فإن الطقس الجيد وضوء الشمس سيجعلان الأمور أسهل بالنسبة لأجهزة استشعار المركبات، علماً بأن بعض الشركات اختبرت سياراتها في ولايات أخرى؛ ففي عام 2021، أعلنت «موبيل آي» عن إجراء الاختبار في نيويورك، بينما اختبرت شركة «فورد» السيارات ذاتية القيادة في واشنطن وميامي.
(بيتر فالديث دابينا – CNN)