تستمر أعداد المهتمين بشراء سيارات تسلا في التقلص وسط تراجع شعبية الملياردير الأميركي إيلون ماسك، فعلى الرغم من تسجيل العلامة التجارية مبيعات مرتفعة خلال العام الماضي بدعم من تخفيضات الأسعار القوية؛ فإنه من المتوقع أن تعلن شركة صناعة السيارات الكهربائية عن مبيعات فصلية ضعيفة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة رويترز أنه وفقاً لمؤسسة كاليبر للأبحاث السوقية انخفضت درجة الاعتبار الخاصة بالعلامة التجارية تسلا إلى 31 في المئة خلال شهر فبراير شباط الماضي ما يعد أقل من نصف أعلى مستوى لها البالغ 70 في المئة خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني من عام 2021 عندما بدأت في تتبع اهتمام المستهلكين بالعلامة التجارية.
وانخفضت درجة اعتبار تسلا بنسبة ثمانية نقاط مئوية عن شهر يناير كانون الثاني حتى مع ارتفاع درجات كاليبر لعلامات تجارية أخرى تنتج سيارات تعمل بالغاز والكهرباء، مثل مرسيدس وبي إم دبليو وأودي لتصل إلى نسب تتراوح من 44 إلى 47 في المئة خلال الفترة نفسها.
ووفقاً لبيانات شركة براند فاينانس للاستشارات وتقييم العلامات التجارية فإن شعبية تسلا انخفضت في عدد من الدول، منها أميركا وهولندا وفرنسا والمملكة المتحدة إلى جانب ألمانيا وأستراليا.
ماسك والسيارات الصينية
واستشهدت كاليبر بارتباطات قوية بين سمعة تسلا وسمعة ماسك في الدرجات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة كاليبر شاهار سيلبيرشاتز لرويترز، «من المحتمل جداً أن يسهم ماسك نفسه في سقوط سمعة الشركة»، مضيفاً أن استطلاع شركته يظهر أن 83 في المئة من الأميركيين يربطون ماسك بعلامته التجارية تسلا.
وأشار محللو وول ستريت إلى أن المخاوف الاقتصادية وعدم وجود نماذج جديدة بأسعار معقولة والمنافسة المتزايدة من المنافسين الأرخص مثل بي واي دي الصينية ضمن العوامل التي تضغط على تسلا.
توقعات بارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية
ووفقاً لتقديرات مؤسسة الأبحاث السوقية كوكس أوتوموتيف من المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية الإجمالية في أميركا بنسبة 15 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، كما أنه من المتوقع أن ترتفع مبيعات تسلا بنحو ثلاثة في المئة.
وأشار محللو كوكس أوتوموتيف إلى أن تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية من شأنه أن يشكل تباطؤاً على مبيعات تسلا بشكل عام.
ماسك المثير للجدل
أثار الملياردير الأميركي إيلون ماسك الجدل خلال السنوات الأخيرة، سواء بتقربه للحزب الجمهوري أو لتأييده للتعليقات المعادية للسامية على منصة إكس والمعروفة سابقاً باسم تويتر، بينما نفى ماسك في وقت سابق اتهامات معاداته للسامية.
وعند سؤاله من قبل أحد المستثمرين خلال مكالمة جماعية في يناير كانون الثاني من العام الماضي عما إذا كانت تعليقاته السياسية تضر بعلامة تسلا التجارية ومبيعاتها أجاب ماسك بأنه يتمتع بشعبية معقولة في إشارة إلى متابعيه البالغ عددهم 127 مليون متابع على منصة X.