على الرغم من الشبهات التي تحوم حول تداول العملات الرقمية وانهيار الشركات الرائدة في هذا القطاع، فإن عدداً من الدول تعمل على إصدار العملة الرقمية الخاصة بها عبر بنوكها المركزية.

ويمتلك عدد من الدول العملات الرقمية الخاصة بها، من ضمنها البهاماس التي أصدرت عملتها الرقمية في عام 2020 إلى جانب الإكوادور والسلفادور، كما تختبر بلدان أخرى استخدام العملة الرقمية مثل الهند والإمارات وغانا وماليزيا، إضافةً إلى سنغافورة وتايلاند.

وتختبر روسيا، أحد أكبر اقتصادات العالم والتي عارضت طويلاً تداول العملات الرقمية، الروبل الرقمي في الوقت الراهن ومن المقرر أن تعمم استخدامه بحلول عام 2025.

وتسعى موسكو لفك ارتباط تعاملاتها المالية بالدولار وتطوير أنظمة دفع بديلة بعدما استُبعدت العديد من المصارف الروسية من نظام «سويفت» المستخدم عالميا بعد اندلاع النزاع الأوكراني العام الماضي.

وعلى غرار العملات المشفّرة، يعتمد الروبل الرقمي على تكنولوجيا البلوكتشين التي تسهّل التعاملات المالية المباشرة من خلال قاعدة بيانات لا مركزية.

ويشمل الاختبار التجريبي فتح محافظ رقمية وإجراء تحويلات مالية وعملات شراء بالروبل الرقمي بين نحو 600 عميل و30 شركة من 11 مدينة.

ونستعرض في هذا التقرير الأسباب التي دعت موسكو إلى اختبار شكل جديد للعملة إلى جانب ملامح من تلك التجربة.