ظهرت وثائق فنسن للعالم في 20 سبتمبر أيلول 2020 بعمل مشترك بين موقع باز فيد والشبكة الدولية للصحفيين الاستقصائيين، وهي 200 ألف وثيقة مسربة لمعاملات مالية مشبوهة تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار.

تورط في هذه المعاملات العديد من البنوك الكبرى مثل دويتشه بنك و إتش إس بي سي وجي بي مورغان، وأثارت المعاملات غضب ودهشة العالم، وكان السؤال: كيف سمحت أكبر البنوك للمجرمين بنقل الأموال القذرة حول العالم دون رقيب؟

وما زاد من الغضب هو طول فترة هذه التعاملات، فقد جرت بين 1999 و2017، واحتدم الغضب أكثر عندما عُرف أن المعلومات توافرت للحكومة الأميركية منذ فترة ولم تحرك ساكناً لإيقاف هذه الجرائم.

كما أفاد «باز فيد نيوز» بالشراكة مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين بأن هناك بنوكاً أخرى متورطة في هذه التسريبات مثل أميركان إكسبريس وبنك أوف أميركا وبنك الصين وبنك باركليز ومؤسسة الاستثمار الصينية وسيتي بنك والبنك التجاري الألماني وبنك سوسيتيه جنرال وبنك ولز فارجو و فيرست ريبابليك بنك.

تذكر الوثائق المسربة كذلك عدداً من الشخصيات المعروفة، مثل مدير حملة دونالد ترامب السابق بول مانافورت، وتاجر الذهب الإيراني التركي رضا ضراب، ورجل الأعمال الماليزي جو لو، ورجل الأعمال الروسي سيميون موغيليفيتش.

ورغم ضخامة المبلغ الذي كشف عنه التحقيق المشترك، يبقى أنهم أُطلعوا على أقل من اثنين في المئة من الوثائق الإجمالية البالغة 12 مليون وثيقة.

وثائق فنسن ودويتشه بنك

وقالت الشبكة الدولية للصحفيين الاستقصائيين إن 62 في المئة من الإيداعات المسربة تخص دويتشه بنك، وأضافت «يتعلق 20 في المئة من تلك الإيداعات بعناوين في الجزر العذراء البريطانية، الملاذ الضريبي المعروف».

وكشفت الملفات أن دويتشه بنك كان مقصداً رئيسياً لغسل الأموال لعالم الجريمة المنظمة وتجار المخدرات وقضايا تمويل الإرهاب.

وفي 21 سبتمبر أيلول 2020، ظهرت عواقب هذا الكشف فانخفض سهم دويتشه بنك تسعة في المئة وسهم جي بي مورغان أربعة في المئة وسهم اتش اس بي سي 5.3 في المئة.

وكشفت قناة دويتشه فيله أن دويتشه بنك كان مسؤولاً عن معاملات مشبوهة بقيمة 1.3 تريليون دولار حتى بعد دفعه غرامات بمئات الملايين.