في حديث مع «CNN الاقتصادية»، قال يورغ إيجندورف، كبير مسؤولي الاستدامة في دويتشه بنك إن المصرف لديه التزامات بتسهيل استثمارات وتمويلات بقيمة 500 مليار دولار حتى عام 2025، معظمها موجّه للمشاريع الصديقة للبيئة.
وأكد إيجندورف خلال حديثه أهمية تعاون المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي المناسب للدول الإفريقية ذات التصنيف الائتماني المنخفض، لافتاً إلى أهمية حماية البيئة في هذه الدول إلى جانب تقديم الدعم المالي لها.
كيف يمكن تحويل المشاريع الصديقة للبيئة لاستثمارات جاذبة؟
وحول مدى جاذبية المشاريع الصديقة للبيئة للمستثمرين، أوضح إيجندورف أن التحدي الأكبر أمام هذا النوع من المشاريع هو تحويلها إلى استثمارات قابلة للتمويل.
ففي أغلب الأحيان، يرتبط الاستثمار في المشاريع البيئية بالعديد من المخاطر ما يزيد عزوف المستثمرين عنها، ويستلزم ذلك وضع آليات جديدة لخفض تكلفة رأس المال وتشجيع المستثمرين طويلي الأجل -مثل شركات التأمين- على المشاركة في الاستثمار البيئي.
وشدد إيجندورف على أن خفض تكلفة رأس المال تُعد أحد أهم الحوافز المطلوبة لجذب هذه الفئة من المستثمرين، مشيراً إلى أن المؤسسات غير الحكومية وبنوك التنمية متعددة الجنسيات يمكنها القيام بهذا الدور عن طريق تقديم ضمانات لتقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار البيئي.
تأثير إيجابي على المستقبل الاقتصادي والبيئي
واستعرض المسؤول المصرفي بعض التجارب الناجحة في هذا الصدد مستشهداً بقطاع السيارات الكهربائية، فقبل عشر سنوات لم يكن المستهلك يسمع عن هذا النوع من السيارات، واليوم أصبحت سوق السيارات الكهربائية سوقاً واعدة تشهد معدلات تطور مذهلة، ويتوقع إيجندورف أن تشهد أسواق الهيدروجين والوقود الإلكتروني نمواً مماثلاً.
وأعرب عن تفاؤله قائلاً: «بعد تجاوز العقبات الأولية وتوفير التمويل المناسب، سنشهد نمواً وعوائد كبيرة، وهذا يبشر بانخفاض أسعار الكهرباء والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إنها فترة واعدة نشهد خلالها تحولاً نحو الطاقة المتجددة، ما سيكون له تأثير إيجابي كبير على المستقبل الاقتصادي والبيئي».