على هامش منتدى صندوق أوبك للتنمية الدولية الثالث في فيينا، حيث اجتمع أكثر من 350 شريكاً في التنمية من القطاعين العام والخاص، كشف عبدالحميد الخليفة، رئيس صندوق أوبك، لـCNN الاقتصادية عن خطط الصندوق الطموحة لمواجهة التحديات العالمية.
المنتدى تناول قضايا حيوية مثل التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتحول في مجال الطاقة، وتحدث الخليفة في المقابلة عن الخطة الطموحة للصندوق فيما يتعلق بالإقراض.
وأوضح أن صندوق أوبك يهدف إلى تقديم قروض بحجم القروض نفسها التي قدمها على مدى السنوات الـ48 الماضية خلال السنوات الخمس القادمة، وقال الخليفة: «لدينا خطة طموحة لنمو المحفظة الإقراضية للعام الماضي، حققنا نحو 1.7 مليار دولار على 55 مشروعاً حول العالم، وفي النصف الأول من هذا العام تجاوزنا المستهدف، نطمح لتحقيق نمو بنسبة تتراوح بين 15 و20% في المحفظة التمويلية للصندوق خلال عام 2024».
التركيز على القطاعات الحيوية
أكد الخليفة أن الصندوق يركز على عدة قطاعات، أبرزها البنية التحتية والطاقة النظيفة، وأوضح: «البنية التحتية هي العنصر المهم في التنمية، وتشمل عدة قطاعات مثل المستشفيات والمدارس والطاقة النظيفة، نحن نعمل على ضمان أن الانتقال إلى الطاقة النظيفة يكون سلساً وغير مضر بالدول النامية».
وأشار الخليفة إلى أن صندوق أوبك لديه محفظة في نحو 125 دولة حول العالم، ولكنه يركز بشكل أكبر على الدول النامية التي تواجه تحديات تنموية مؤكداً أهمية بناء الإنسان والقطاعات الاجتماعية المتعلقة بالتعليم والصحة.
في إطار المنتدى، أعلن صندوق أوبك وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن إنشاء مرفق الأمن الغذائي والتكيف مع التغير المناخي التابع لصندوق الأوبك، يهدف هذا المرفق إلى تعزيز النظم الغذائية المقاومة للمناخ وتحسين الأمن الغذائي في المناطق الأكثر ضعفاً، بتمويل أولي قدره 3 ملايين دولار.
مع هدف تحفيز استثمارات بقيمة 500 مليون دولار بحلول عام 2030، ستبدأ المبادرات التجريبية في إفريقيا جنوب الصحراء.
وفي هذا السياق أوضح الخليفة خلال المقابلة أن الأمن الغذائي وتمويل المناخ يمثلان أولويتين رئيسيتين لصندوق الأوبك، قائلاً: «لدينا خطة استراتيجية تركز على بعض القطاعات الحيوية، مثل الأمن الغذائي»، وأضاف الخليفة أن الصندوق قد أعلن عن خطة للأمن الغذائي قبل سنتين، وأنه الآن يمتلك برامج للتوسع في تلك الخطة نظراً للإقبال الكبير عليها.
تعزيز التحول المناخي وانتقال الطاقة
أوضح الخليفة خلال المقابلة أن الصندوق يركز بشكل كبير على التحول في مجال الطاقة، مشدداً على أهمية التمويل المناخي كجزء أساسي من استراتيجيتهم، وقال: «نحن نركز على تخفيض الانبعاثات الضارة من مصادر الطاقة بدلاً من التركيز على مصادر الطاقة نفسها، هدفنا هو تقليل الانبعاثات بقدر الإمكان دون الإضرار بالدول النامية».
وأكد أن الصندوق يعمل على تقليل الانبعاثات من مصادر الطاقة التقليدية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة دون التأثير سلباً على هذه الدول.
وقدّم صندوق الأوبك منحة قدرها 200,000 دولار لسيراليون لإنشاء مركز تمويل المناخ وابتكار الطاقة، كما أعلن الصندوق عن نيته تخصيص 250 مليون دولار حتى عام 2030 لدعم المشاريع المخطط لها في مجالات الوصول إلى الطاقة والتحول الغذائي في سيراليون.