تشهد التكنولوجيا تطورات مذهلة في مجال الرعاية الصحية، بخاصة في ميادين تطوير الأدوية وإنتاج اللقاحات، والتي تُعد من بين القطاعات الصحية الأكثر حيوية وأهمية.

في هذا السياق، تأتي أهمية الذكاء الاصطناعي كواحد من أبرز العوامل التي تعمل على تحسين وتطوير الإجراءات والعمليات الطبية، مثل التجارب السريرية، لتصبح أكثر فاعلية وكفاءة.

ووفقاً لتقرير دولي حديث، تمتد إمكانات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي لتشمل مجموعة واسعة من التطبيقات التي تتراوح من تشخيص الأمراض إلى التنبؤ بها، وحتى تطوير وصياغة الأدوية.

إمكانات الذكاء الاصطناعي

يُمكن للذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، أن يُسرع من عملية اكتشاف المركبات الفعّالة في الأدوية، ويُمكنه تخصيص جرعات العلاج لتلائم الفرد وحالته الصحية بدقة عالية.

بالإضافة إلى ذلك، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات البشرية من خلال أنظمة متطورة لتتبع وتحليل وتسجيل بيانات المرضى، مما يعمل على رفع مستوى الرعاية الصحية المُقدمة.

ومع ذلك، يظل الطريق مليئاً بالتحديات عندما يتعلق الأمر بدمج الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي.

تحديات الذكاء الاصطناعي

من أبرز هذه التحديات نقص البيانات الدقيقة والكاملة التي تُمكن من تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي فعّالة وموثوقة.

كما يواجه القطاع تحديات قانونية، حيث تنقص التشريعات الدقيقة التي تُنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الطبية.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك قضايا تتعلق بالخصوصية والأمان، وضعف الثقة من قبل المرضى، حيث يُظهر تقرير حديث أن حوالي 60 في المئة من الأميركيين يتخوفون من استخدام التكنولوجيا في العمليات الطبية.

حياة بايوتك

لتسليط الضوء على هذه التطورات والتحديات، أجرت «CNNالاقتصادية» مقابلات مُعمقة مع عدد من الخبراء في القطاع الطبي، بما في ذلك ممثلين عن شركة حياة بايوتك الإماراتية، وهي الشركة التي أنتجت أول لقاح إماراتي مضاد لفيروس كوفيد-19.

تُبرز هذه المقابلات الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في تحقيق تقدم طبي ملموس، وتُعزز من فهمنا لكيفية استغلال هذه التكنولوجيا الواعدة لتحسين الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض.

الدكتورة نوال الكعبي: التعاون والبيانات عاملان أساسيان في التصدي للوباء القادم