اليوم العالمي للقهوة هو مناسبة للاحتفال بمشروب القهوة، أحد أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، والذي شهد زيادة في الطلب خلال الفترة الأخيرة.
كانت مدينة ميلانو الإيطالية هي أول مدينة تحتفل باليوم العالمي للقهوة في أول أكتوبر تشرين الأول عام 2015 بعد أن أقرته المنظمة الدولية للقهوة، وتقدم خلال اليوم العديد من شركات القهوة أكواباً مجانية ومخفضة من المشروب الشهير.
وللقهوة طقوس خاصة قد لا يعرفها سوى عشاقها، لدرجة دفعت الكاتب الأميركي الشهير تي إس إليوت لقول «إنني أقيس عمري بعدد ملاعق القهوة».
سوق القهوة العالمي
ورغم ما يقترن بالقهوة من تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية فإن تجارة القهوة تتوسع بشكل كبير، وكشفت مؤسسة «ريسيرش آند ماركتس» أن حجم سوق القهوة العالمي قد بلغ في عام 2021 نحو 108 مليارات دولار.
وأضافت المؤسسة أنها تتوقع أن تواصل سوق القهوة نموها خلال السنوات القليلة المقبلة ليصل حجمها إلى نحو 144.86 مليار دولار بحلول عام 2025.
زيادة الطلب على القهوة
وكشفت ريسيرش آند ماركتس عدداً من الأسباب التي تقف خلف ازدياد الطلب على القهوة عالمياً مثل: زيادة عدد مَن يستهلكون القهوة في المنزل، وزيادة مبيعات التجارة الإلكترونية.
وأوضحت المؤسسة أن زيادة دخل الجيل «زد» -الجيل الذي يلي جيل الألفية- رافقتها ارتفاع في الطلب على المقاهي ومشروبها الرئيسي القهوة.
نكهات القهوة
ولبعض الدول نكهات ووصفات مميزة وفريدة للقهوة مثل: فيتنام حيث تحضر القهوة من خلال وضع صفار البيض والحليب المكثف والسكر مع القهوة الساخنة.
وفي فنلندا، يوضع نوع معين من الجبن في الكوب ثم تصب القهوة الساخنة فوقها، وفي إيطاليا، توضع شريحة من الليمون في كوب القهوة لمنحها مذاقاً فريداً، وتقدم القهوة في اليونان مع إضافة أيس كريم وحليب مكثف إليها، وفي هونغ كونغ يضاف للقهوة الشاي الأسود والفلفل والحليب المكثف.
وللدول العربية باع طويل مع القهوة، ففي المغرب على سبيل المثال يضاف للقهوة خليط من بذور السمسم والفلفل الأسود وجوزة الطيب، وفي سلطنة عُمان يضاف إلى القهوة البخور.
والقهوة العربية من أشهر المشروبات وأكثرها انتشاراً في دول الخليج عموماً، ولاسيما في السعودية.
أخطار تواجه القهوة
على غرار العديد من الأغذية، يهدد تغير المناخ زراعة حبوب القهوة وينذر باختفائها، إذ تتطلب القهوة مناخاً معيناً من أجل الازدهار، ومع تفاقم أزمة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة ترتفع أعداد الحشرات التي تتغذى على حبوب القهوة وتستنفد خصوبة التربة.
وقال باحثون إن 60 في المئة من أنواع حبوب القهوة معرضة للانقراض، كما توقعوا أن تصبح 50 في المئة من الأراضي المزروعة بالقهوة غير صالحة للزراعة بحلول عام 2100.