عبرت 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية صباح يوم السبت معبر رفح المصري، ووصلت إلى الجانب الفلسطيني، وتؤكد الأمم المتحدة أن هذا العدد غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الضرورية لقطاع غزة.

ويمثل هذا العدد نحو عشرة في المئة فقط من إجمالي الشاحنات التي تنتظر الدخول عند معبر رفح المصري، وسط مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بفتح دائم ومستمر للمعبر من أجل دخول بقية الشاحنات.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث «يجب ألا تكون هذه القافلة هي الأخيرة من المساعدات»، مشيراً إلى أن القافلة تضمنت الإمدادات الأساسية فقط من قبل الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

.

على الجانب الآخر، لا يزال قطاع غزة يحتاج إلى المزيد من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والأدوية، بحسب غريفيث.

وهذه القافلة التي تضمنت 20 شاحنة من المساعدات هي الأولى منذ بدء هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وبعد أسبوعين من بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة رداً على الهجوم.

المساعدات الصحية غير كافية

أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان، يوم الخميس، أن الإمدادات الصحية التي ستصل إلى قطاع غزة تشمل أدوية وإمدادات لعلاج الصدمات تكفي لـ1200 شخص فقط، وأكياس علاج الصدمات المحمولة لتحقيق الاستقرار الفوري لما يصل إلى 235 جريحاً.

كما تشمل أدوية وعلاجات الأمراض المزمنة لـ1500 شخص، والأدوية الأساسية والمستلزمات الصحية لـ300 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

وتعمل منظمة الصحة العالمية مع جمعيتَي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان المرور الآمن لهذه الإمدادات الحيوية وتوصيلها إلى المستشفيات والمرافق الصحية.

لكن هذه الإمدادات لن تكون كافية؛ نظراً لعدد الجرحى والمصابين الذي تجاوز 13 ألف جريح بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وعدد سكان قطاع غزة الذي يقارب مليوني شخص.

يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه المستشفيات بغزة بالفعل إلى نقطة الانهيار؛ بسبب نقص واستنفاد الأدوية والإمدادات الطبية، وفقاً لبيان منظمة الصحة العالمية.