أعلن المدعي العام في ولاية وست فرجينيا الأميركية يوم الاثنين عن تسوية جديدة لدعوى قضائية مع شركة تصنيع السجائر الإلكترونية «جوول لابز» بمبلغ إجمالي قدره 7.9 مليون دولار، وهي واحدة فقط من أكثر من خمسة آلاف قضية رفعها ما يقرب من عشرة آلاف مدعٍ في الولايات المتحدة ضد الشركة حسبما أعلنت «جوول» في ديسمبر كانون الأول الماضي.

وقالت الشركة إن القضايا كانت إصابات شخصية مختلفة، أو دعوى جماعية للمستهلكين، أو من كيان حكومي ومجموعات أميركية محلية، لكنها لم تكشف عن مبلغ التسوية.

جاء ذلك في أعقاب إعلان في شهر سبتمبر أيلول بأن شركة «جوول» ستدفع نحو 438.5 مليون دولار إلى 34 ولاية وإقليماً بعد تحقيق استمر لمدة عامين في ممارساتها التسويقية والمبيعات، كما هو الحال في ولاية وست فرجينيا، فقد اتُهمت شركة «جوول» بتسويقها المتعمد لمنتجاتها للشباب.

استهداف المراهقين

اتُهمت الشركة بارتكاب ممارسات غير عادلة أو خادعة في الإعلان عن منتجاتها وتسويقها في الولاية الأميركية، واستهداف المراهقين على وجه التحديد.

وزعمت الدعوى القضائية أن شركة «جوول» استهدفت هؤلاء المستخدمين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق المؤثر من خلال مدوني الموضة والمشاهير المعروفين لدى المراهقين.

وقال المدعي العام لولاية وست فرجينيا باتريك موريسي، «تضع هذه التسوية شركات مثل جوول تحت المراقبة حتى لا تتبع النهج نفسه في الأساليب التسويقية تجاه المراهقين ومن هم دون السن القانوني للمنتجات المسوقة».

كما ذكر أن المحكمة رأت أن شركة «جوول» «خدعت المستهلكين بشأن معلومات حول قوة فاعلية النيكوتين، كما أساءت تفسير معادلة النيكوتين لمنتجاتها مع السجائر التقليدية، وقللت من شأن مخاطر الإدمان التي تحدث مع مثل هذه المستويات القوية من النيكوتين».

وذكر المدعي العام أن نحو 14.3 في المئة من طلاب المرحلة الثانوية في ولاية فيرجينيا الغربية استخدموا السجائر الإلكترونية مرة واحدة على الأقل خلال الثلاثين يوماً الماضية، وهو أعلى من المعدل المتوسط للبلاد البالغ 13.2 في المئة.

قال متحدث باسم شركة «جوول» في بيان، «هذه التسوية خطوة أخرى نحو التزام الشركة بتقديم مزيد من الحلول تجاه مشكلاتها المتعلقة بتاريخ الشركة».

وقالت شركة «جوول» إن «شروط الاتفاقية ستحوَّل إلى (الموارد المالية لمواصلة مكافحة استخدام القصّر وتطوير برامج التوقف عن التدخين) وهي جزء من الممارسات الحالية للشركة والتي تم تطبيقها في عام 2019».

وقالت الشركة «مع وجود أعلى معدل تدخين للسجائر في ولاية وست فرجينيا على مستوى الولايات المتحدة، نأمل أن تذهب بعض الأموال مباشرة إلى التدخلات لتقليل استخدام السجائر القابلة للاحتراق وتحسين الصحة العامة في الولاية، كما لا تزال الشركة تركز على مهمتها لتحويل المدخنين البالغين بعيداً عن السجائر الاعتيادية التي هي السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منه».

كانت شركة «جوول صاحبة أحد أشهر السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة، وخاصة المنتجات ذات النكهات التي توقفت الشركة عن بيعها في عام 2019».

وفي الصيف الماضي، أمرت إدارة الغذاء والدواء بإزالة منتجات «جوول» من الأسواق الأميركية.