قال سامر مرعي، المدير التنفيذي لـ«أرامكس» في منطقة الخليج، إن العودة إلى السوق السورية قريبة جداً، لافتاً إلى أن الفريق القانوني وفريق الامتثال في الشركة يعملون على ذلك حالياً، دون أن يعطي تاريخاً محدداً.
وقال مرعي في حديث لـ«CNN الاقتصادية» إن «السوق السورية كانت مغلقة، وكانت هناك تحديات تخص السوقين السورية واليمنية، لكن الأمور تعود إلى طبيعتها، وبالتالي فنحن نحصل على التراخيص مجدداً في السوقين».
وأكد أن المنافسة في قطاع التوصيل في الخليج قوية جداً، لا سيما فيما يخص التجارة الإلكترونية، خاصة مع دخول لاعبين جدد على رأسهم شركات صينية استثمرت بقوة في أسواق المنطقة.
وتابع على هامش مشاركة «أرامكس» في معرض «سيملس الشرق الأوسط 2023» إنه «خلال جائحة كورونا زادت التجارة الإلكترونية كون الجميع كان يقوم بإجراء الطلبات من المنزل وكان لدينا تحد يخص الطاقة الاستيعابية في ذلك الحين».
وأضاف «اليوم عادت الحياة إلى طبيعتها وبدأ الناس بزيارة مراكز التسوق وتراجع الشراء وسط محاولة التوفير عند الحديث عن التسوق الإلكتروني، وبالتالي أصبح لدينا طاقة إضافية ونعمل على المنافسة على أكثر من مستوى ومجال».
المنافسة تضغط الأسعار
وقال مرعي إن جائحة كورونا خلقت الكثير من المنافسة في المنطقة عبر شركات جاءت بشكل أساسي من الصين، فالشركات اتجهت من الصين للاستثمار بقوة في منطقة الخليج، لا سيما في السعودية والإمارات باعتبارهما أكبر سوقين في الخليج.
وقال «المنافسة وتراجع الطلب دفعا بالأسعار إلى التراجع، فأسعار الشحن عالمياً تراجعت بشكل واضح، وهناك ضغوط كبيرة على هوامش التسعير، خصوصاً فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، أي الشراء عن طريق الإنترنت».
وأشار إلى أن أسعار الشحن تراجعت بين 30 و40 في المئة تقريباً، ولذلك فالشركات تحاول كسب المزيد من الحصة في السوق لتعويض أثر انخفاض الأسعار.
«الدرونز» لتوصيل الشحنات
وتحدث مرعي عن استخدام الطائرات المسيرة «درونز» في توصيل الشحنات، قائلاً «لا تزال في مرحلة التجريب وحصلنا على الموافقات من عدة دول كالإمارات والسعودية وعُمان، وبدأنا باستخدام «الدرونز» في أمور معينة كالأغراض الطبية وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى توصيل فوري».
وتوقع أن تبدأ العمليات بشكل تجاري خلال العام الجاري في الإمارات، لتجري بعد ذلك تغطية معظم الخليج بنهاية العام المقبل.
نتائج أرامكس 2023
وحول أرباح الربع الأول من العام، قال مرعي «الجميع تأثر في السوق بتراجع الأسعار والسوق يعود إلى طبيعته مقارنة بالعام الماضي الذي كان لا يزال يشهد تأثيرات كورونا».
وأضاف «النتائج والأرباح خلال هذه الفترة ترتبط بكفاءة إدارة النفقات عبر جعل الخدمات أكثر ذكاء وأقل كلفة، وبالتالي فنحن متفائلون بالنتائج للعام الجاري، ففي حين نسمع عن العديد من التحديات كالتضخم في العالم، نلحظ أن منطقة الخليج تشهد نمواً».
وقال «علامتنا التجارية كبيرة بما يكفي لحمايتنا والمحافظة على أعمالنا وحصتنا السوقية أمام المنافسين».
تعمل «أرامكس» في أنحاء العالم، إما عبر شركات تمتلكها في 70 دولة أو عبر وكلاء في بلدان أخرى.
وحول حصة أرامكس من السوق الخليجية، قال مرعي، «نحن من قادة السوق في المنطقة، ففي السعودية التي تعتبر أكبر سوق للتجارة الإلكترونية في المنطقة على سبيل المثال وخلال رمضان الفائت تم تسليم نحو 400 مليون شحنة وكانت حصة أرامكس منها نحو 30 في المئة».