كشف يوسف محمد، مدير قطاع التكنولوجيا بشركة «باغارد» الناشئة لحلول الأمن السيبراني، أن الشركة تعتزم التوسع بالسوق الخليجية قبل انتهاء الربع الحالي من العام الجاري، بعد نجاح جولة التمويل الأخيرة التي أغلقتها الشركة في نهاية الربع الأول هذا العام.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«CNN الاقتصادية»، أن الشركة وقع اختيارها على السعودية لتكون المحطة الأولى لخططها التوسعية بالمنطقة، لافتاً إلى أنها في طور المفاوضات مع وزارتَي الاستثمار والاتصالات بالمملكة لإطلاق الشركة بشكلٍ رسمي في السوق السعودية.

وأفاد بأن الشركة أغلقت جولة تمويلية ناجحة في شهر مارس آذار الماضي بقيمة 500 ألف دولار بقيادة صندوق رأس المال المخاطر الأميركي «إيه 15» للتوسع بالأسواق الخليجية، منوهاً بأنه من المقرر الانتهاء من الجولة التمويلية القادمة بحلول عام 2025.

ثغرات الذكاء الاصطناعي

وحذّر يوسف من أنه على الرغم من التطور الهائل في أنظمة الذكاء الاصطناعي، فإنها لا تزال تعاني العديد من الثغرات التي تزيد احتمالات الاختراقات الأمنية، لافتاً إلى أهمية قيام المطوّرين بمراجعة «الأكواد» المستخدمة في التصميم، بالإضافة لاستخدام أنظمة «سلامة» فعّالة وآمنة، والتي تعد أحد أهم عوامل النجاح في تطوير أي آلة.

وأضاف أن معظم اختراقات أنظمة الذكاء الاصطناعي تحدث نتيجة التلاعب بأدوات «فلترة المحتوى»، خاصة أن العديد من هذه الأنظمة -وعلى رأسها «تشات جي بي تي»- تمتلك أدوات مماثلة تُتيح لها عدم الإجابة عن أسئلة بعينها.

ويرى يوسف أن الأنظمة الإلكترونية الحالية تواجه مخاطر سيبرانية جديدة شبيهة بمخاطر «الفدية الإلكترونية» (أو ما يُعرف باسم «ستيلر مالوير»)، وهي نوع من الفيروسات الإلكترونية التي تعمل على سحب كلمات المرور من على أجهزة المستخدمين -خاصةً موظفي الشركات- وبيعها على الباحة الخلفية لشبكة الإنترنت «دارك ويب» بأثمان زهيدة لا تتعدى 20 دولاراً.

وأوضح أن المعلومات المَبيعة تُستخدم في شن هجمات سيبرانية على أنظمة الشركات والشبكات الإلكترونية الخاصة بها «في بي إن»، مثل الاختراق الأخير للشبكة الإلكترونية الخاصة بشركة «أوبر».

يُذكر أن «باغارد» تأسست عام 2021 بهدف تقديم خدمات الأمن السيبراني للشركات المصرية العاملة بقطاع التكنولوجيا المالية، وتمتلك الشركة قاعدة مميزة من العملاء أبرزهم شركة «باي موب»، وشركة «ثندر»، والمجموعة المالية «هيرميس».