بضع مئات من ملايين الدولارات هي القيمة التي يحددها طارق صقر، الرئيس التنفيذي ومؤسس فور سيل للإعلان، لشركته دون الرغبة في الإفصاح عن قيمتها السوقية بشكل دقيق، بدأت فور سيل قبل نحو 15 عاماً في الكويت، ولا تعتزم حتى هذه اللحظة التوسع خارج السوق الكويتية، وذلك بسبب تحقيق أرباح كبيرة في الكويت

.

أكّد صقر في لقاء مع «CNN الاقتصادية» أن ما يهمه هو تحقيق أرباح وليس التوسع في بلدان أخرى في المنطقة، موضحاً أن أرباح منصته قفزت بنحو 65 في المئة خلال عام 2022، وهذا الرقم صعب التحقيق في أي مكان آخر.

جاءت البداية بدنانير قليلة هي مصاريف نشر لإعلانات السيارات حتى أصبحت المنصة المكان الرئيسي لبيع وشراء كل شيء في الكويت، تنشر فور سيل اليوم نحو سبعة آلاف إعلان يومياً، والجانب الأكبر منها يختص بالعقارات.

في عام 2022 باعت الشركة حصة تبلغ 56 في المئة إلى وحدة الاستثمار التابع لبنك الكويت الوطني، وأطلقت في ذلك العام قسماً خاصاً بالعقارات، يضيف صقر «أدركنا من هذا الوقت أنه يتوجب علينا تخصيص قسم لإدارة العقارات، وهو ما سيحقق قفزة في حجم أعمالنا بدلاً من الاكتفاء ببضعة دنانير رسوم نشر الإعلان».

ووفقاً لبيت التمويل الكويتي، بلغ حجم سوق العقارات في الكويت عام 2021 نحو 13 مليار دولار، ويشكل المواطنون الكويتيون أغلبية المتعاملين في سوق العقارات.

لا يستبعد صقر إمكانية شراء شركات من دول أخرى تعمل في مجال الإعلان، ولكنها لن تكون امتداداً لفور سيل، ويتوقع أن تصل القيمة السوقية لمنصته إلى ما بين 500 و600 مليون دولار في غضون خمس سنوات.