وارن بافيت الذي اعتبره العالم أسطورة في مجال الاستثمار، ولمَ لا؟ فهو الذي اقتحم عالم المال والأعمال منذ الرابعة عشرة من العمر، وهو مؤسس شركة بيركشاير هاثاواي التي يديرها منذ عام 1965، حتى أصبح أحد أغنى عشرة أشخاص في العالم حالياً، بثروة تبلغ 120 مليار دولار.
يبلغ الملياردير الأميركي وارن بافيت من العمر 93 عاماً، فماذا سيحدث لثروته في حالة وفاته؟
تكشف لنا وصية حكيم أوماها أن 99 في المئة من ثروته ستذهب للأعمال الخيرية بعد وفاته، على أن تقع مسؤولية تنفيذ هذه الوصية على عاتق أبنائه الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم حالياً بين 65 و70 عاماً.
لطالما اهتم بافيت وأبناؤه بالأعمال الخيرية، إذ يدير الأبناء الثلاثة هوارد وسوزان وبيتر، مؤسسة هوارد جي بافيت، ومؤسسة شيروود، ومؤسسة نوفو.
أما عن مصير بيركشاير هاثاواي، فمن المقرر أن يصبح غريغ أبيل، خليفة بافيت في منصب الرئيس التنفيذي، بينما سيصبح هوارد بافيت رئيساً غير تنفيذي.
وعلى النقيض من غيره من الأفراد فاحشي الثراء، بافيت ليست لديه خطط لإدارة ثروته عن طريق صناديق ائتمانية أو كيانات أجنبية، وبدلاً من ذلك، ستكون أصوله بمثابة كتاب مفتوح متاح للتفتيش في محكمة مقاطعة دوغلاس في ولاية نبراسكا الأميركية.
ومن المقرر أن يكون أبناؤه أمناء على الصندوق الخيري الذي سيحصل على 99 في المئة من ثروته، على أن يُصَفَّى الصندوق ذاتياً بعد عقد من الزمن، ويحصل على تمويله من خلال أسهم بيركشاير.
رغم أن انتشار وصيته على نطاق واسع أثار مخاوف بشأن صحة المستثمر الأميركي؛ فقد أكد بافيت في رسالة للمستثمرين أنه في حالة جيدة، ويمارس حياته بشكل طبيعي.
كشفت رسالة بافيت التي نشرها على الموقع الرسمي لشركة بيركشاير هاثاواي عن نواياه تجاه الشركة وثروته في حالة وفاته، مفيداً أنه أعطى ملايين الأسهم في بيركشاير هاثاواي لأربعة صناديق خيرية تابعة للعائلة.
وقال في رسالته الموجهة إلى المساهمين بتاريخ 21 نوفمبر تشرين الثاني إن «التبرعات المذكورة أعلاه تكرر تلك التي قدمتها في عيد الشكر العام الماضي، وهي تكمل بعض التعهدات التي قدمتها طوال حياتي منذ عام 2006 والتي تستمر حتى وفاتي».
تبلغ القيمة السوقية لشركة بيركشاير هاثاواي أكثر من 783 مليار دولار، ويعتقد الرئيس التنفيذي للشركة أن الشركة سوف تزدهر في غيابه.
(شاركت في الإعداد لمياء كنعان)