رفعت وزارة العدل و15 ولاية أميركية يوم الخميس دعوى قضائية ضد شركة أبل متهمة إياها باحتكار أسواق الهواتف الذكية، بزعم أنها استخدمت الطلب القوي على هاتفها (آيفون) ومنتجات أخرى لرفع أسعار خدماتها والإضرار بالمنافسين الأصغر.

وتنضم أبل بذلك إلى قائمة شركات تكنولوجيا أخرى كانت قد قاضتها جهات تنظيمية أميركية خلال حكم إدارتي الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس جو بايدن مثل شركة غوغل المملوكة لألفابت، وشركة ميتا بلاتفورمز، وشركة أمازون دوت كوم.

وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في بيان «ينبغي للمستهلكين ألا يدفعوا أثماناً أعلى بسبب انتهاك الشركات قوانين مكافحة الاحتكار»، وأضاف «إذا تُركت بلا حساب، فستواصل أبل تعزيز احتكارها الهواتف الذكية».

وانضمت واشنطن العاصمة إلى قضية وزارة العدل التي تتهم فيها أبل باستخدام نفوذها في السوق لجني مزيد من المال من المستهلكين والمطورين وصانعي المحتوى والفنانين والناشرين والشركات الصغيرة والتجار.

وتتهم الدعوى الأخيرة أبل بالاحتكار غير المشروع للهواتف الذكية عن طريق فرض قيود تعاقدية على المطورين وحجب حق الوصول.

تحقيق أوروبي بشأن الاحتكار

من ناحية أخرى قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إنه من المتوقع أن تحقق هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي مع شركات أبل وميتا وغوغل بموجب صلاحيات منصوص عليها في قانون الأسواق الرقمية.

وأضافت المصادر أنه من المرجح أن تعلن المفوضية الأوروبية عن التحقيقات في الأيام المقبلة وتصدر قرارات قبل انتهاء ولاية مفوضة مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر في نوفمبر تشرين الثاني.

وأبل هي الشركة صاحبة ثاني أعلى قيمة سوقية في العالم بقيمة 2.6 تريليون دولار، وتقدر المبيعات الصافية لهواتف آيفون فقط خلال عام 2023 حول العالم بقيمة 200.6 مليار دولار أميركي.

أبل تتوسع في الصين

ويزور الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك الصين، بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لهواتف آيفون أنها ستفتتح متجراً جديداً للبيع بالتجزئة في شنغهاي يوم الخميس، فيما تكافح الشركة انخفاض مبيعات «آيفون» في الصين بنسبة 24 في المئة على أساس سنوي، وزيادة المنافسة مع المنافسين المحليين مثل هواوي.

والمتجر الجديد، هو متجر أبل رقم 57 في الصين والثامن في شنغهاي، وهو أيضاً ثاني أكبر متجر رئيسي للشركة بعد فرعها في نيويورك.

وقام كوك بزيارتين على الأقل للصين، ثالث أكبر سوق لشركة أبل من حيث الإيرادات، العام الماضي، كما سافر إلى بكين في الوقت ذاته تقريباً من العام الماضي، إذ زار أحد متاجر أبل وحضر منتدى التنمية الصيني.