ارتفع سهم عملاقة صناعة الرقائق الأميركية إنفيديا إلى 1090 دولاراً للسهم خلال تداولات ما بعد نهاية الجلسة مساء يوم الاثنين، لتسجل قيمة الشركة السوقية نحو 2.7 تريليون دولار مع توقعات بزيادة مبيعات وأرباح الشركة خلال العام الحالي، لتقترب إنفيديا أكثر من عملاق عالم التكنولوجيا أبل وتهدد عرش مايكروسوفت كأكبر شركة قيمة سوقية في العالم.

وبعد هذا الارتفاع لم يعد سهم إنفيديا يحتاج سوى الارتفاع 9 في المئة كي تتجاوز شركة أبل باعتبارها ثاني أكبر شركة في العالم قيمة سوقية.

سهم إنفيديا يحقق ارتفاعات تاريخية

ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 125 في المئة منذ بداية عام 2024، كما ارتفع بأكثر من 3000 في المئة على مدى السنوات الخمسة الماضية.

وأصبحت القية السوقية لإنفيديا الآن أكبر من وول مارت وتسلا وجي بي مورغان وإكسون موبيل مجتمعة.

وسجل سهم إنفيديا إحدى أكبر عمليات الارتفاع في تاريخ البورصة الأميركية، إذ ارتفع سعره بما يزيد على 260 ألفاً في المئة منذ عام 1999.

وإذا وصل سعر السهم إلى 1220 دولاراً وقتها فستتجاوز القيمة السوقية للشركة 3 تريليونات دولار، وستكون ثالث شركة في التاريخ تحقق هذا الرقم.

نتائج الشركة تدعم أداء السهم

وكانت إنفيديا قد أعلنت عن تحقيقها إيرادات قياسية بلغت 26 مليار دولار خلال الربع الأول المنتهي 28 أبريل نيسان 2024، في ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 18 في المئة على الربع السابق و262 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

وقفز صافي أرباح الشركة إلى 15.2 مليار دولار خلال الربع، أي ارتفاعاً بأكثر من 460 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي الماضي.

وأعلنت الشركة عن عزمها تقسيم السهم الواحد إلى عشرة أسهم بدءاً من 7 يونيو حزيران المقبل، لمساعدة الموظفين والمستثمرين الأفراد على زيادة استثماراتهم في أسهم الشركة.

ويأتي القرار في وقت تشهد فيه أسهم إنفيديا إقبالاً متزايداً في ظل تفاؤل الأسواق بدورها الرائد في الذكاء الاصطناعي، ويهدف القرار لجعل السهم في متناول فئات أكبر من المستثمرين.

مستقبل إنفيديا

هناك إجماع في وول ستريت على أن إنفيديا ستستمر في النمو خلال عام 2024، مع توقعات بتضاعف المبيعات والأرباح، ما قد يجعلها الشركة الأكبر في العالم.

ينبع هذا التفاؤل من تركيز الشركة على تصميم رقائق أشباه الموصلات الضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وخلال الفترة الأخيرة أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا – مايكروسوفت وميتا وألفابت- عزمها استثمار مليارات الدولارات لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لديها، ومن المتوقع أن تكون إنفيديا أحد أكبر المستفيدين من هذه الاستثمارات، نظراً لأن رقائقها الذكية تُعد الركيزة الأساسية لتلك البنية التحتية المتطورة.