قالت «كوفيسترو إيه جي» (كوفيسترو)، الشركة الرائدة عالمياً في تصنيع المواد الكيماوية، في تصريحات خاصة لـ«cnn الاقتصادية»، إن اتفاقية استحواذ عام طوعي من قبل أدنوك الدولية المحدودة، ستمنح شركة أدنوك فرصة استراتيجية لتوسيع بصمتها في سوق المواد الكيميائية العالمية، بما يتماشى مع هدفها لتصبح واحدة من أكبر 5 شركات كيميائية عالمية، بالإضافة إلى أنها ضخت رأس المال من أدنوك، في شكل اكتتاب في الأسهم بقيمة 1.17 مليار يورو، سيمكن شركة كوفيسترو من تسريع استراتيجية النمو «المستقبل المستدام».

كانت «أدنوك»، أعلنت أمس الأربعاء، أن شركة «أدنوك الدولية المحدودة» (أدنوك الدولية) التابعة لها، أبرمت اتفاقية استثمارية مع شركة «كوفيسترو إيه جي» (كوفيسترو)، الشركة الرائدة عالمياً في تصنيع المواد الكيماوية، وقدمت لمساهميها عرض «استحواذ عام طوعي» مقابل 254 درهماً (62 يورو) للسهم الواحد.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، د. سلطان الجابر، «تماشياً مع رؤية القيادة بدعم النمو الاقتصادي المستدام، يسرنا إبرام هذه الاتفاقية مع كوفيسترو التي تعد شركة عالمية المستوى، تمتلك مجموعة كبيرة من التقنيات المتطورة، وتحتل مكانة رائدة في توظيف حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسريع إنتاج الكيماويات، من خلال استخدام تكنولوجيا مبتكرة».

وأضاف الجابر «تنسجم هذه الشراكة الاستراتيجية مع استراتيجية أدنوك للنمو الذكي، وتحقيق نقلة نوعية لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، والتقدم نحو هدفها بأن تصبح ضمن أكبر خمس شركات عالمية للكيماويات».

وأوضح «تمثل الاتفاقية خطوة مهمة للطرفين، وتعكس نهج أدنوك المسؤول، الذي يركز على الاستثمار في الأصول الاستراتيجية، التي تحقق قيمة مجدية طويلة الأمد، وتتيح فرصاً جديدة للنمو، بالتزامن مع التزامنا بتنويع محفظة أعمال الشركة».

وقال «كما يسهم التوافق بين استراتيجيتي الشركتين في ترسيخ مكانتهما الرائدة، في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيماوية ودعم الاقتصاد الدائري».

وأضافت الشركة الألمانية، أنها ستستفيد من موارد أدنوك العالمية والوصول إلى أسواق النمو الجديدة، في حين تستفيد أدنوك من خبرة كوفيسترو في التقنيات الكيميائية المتقدمة، أدنوك لا تقدم الدعم المالي فحسب، بل توفر أيضاً التوافق الاستراتيجي، وخاصة في قطاعات النمو المستدام.

وبحسب كوفيسترو إيه جي، فإن هذه الاتفاقية تمثل شراكة استراتيجية مهمة بين شركة كوفسترو وشركة أدنوك العالمية، «وتضع شركة كوفسترو في موقف يسمح لها بتعزيز مكانتها كشركة عالمية رائدة في مجال المواد الكيميائية والمواد المتخصصة عالية التقنية المستدامة».

وأضافت «بفضل التزام أدنوك الطويل الأجل، ستتمتع شركة كوفسترو بأساس معزز للنمو المستدام، ما سيمكنها من البقاء قادرة على المنافسة في القطاعات الجذابة للغاية، مثل المواد الكيميائية المتقدمة وأسواق الاقتصاد، كما ستعزز نقاط القوة التكميلية لشركة كوفسترو في التكنولوجيا والابتكار، وخاصة في التحول الأخضر، من مكانتها مقارنة بالشركات المنافسة».

وحسب كوفيسترو إيه جي، فإن التوقعات المستقبلية لهذه الشراكة تتضمن تعزيز التحول الاستراتيجي لشركة كوفيسترو، مع التركيز على الاقتصاد الدائري والأسواق ذات النمو المرتفع، «إذ ستحصل كوفيسترو على إمكانية الوصول إلى المعرفة العالمية لشركة أدنوك بالسوق، والدعم الاستراتيجي، في حين ستضمن أدنوك شريكاً رئيسياً في قطاع الكيماويات للمساعدة في تنويع محفظتها، بالإضافة إلى تعزيز التزامها بالاستدامة والابتكار».

وتقول الشركة الألمانية، إن قيمة عرض الاستحواذ لشركة كوفسترو بنحو 11.7 مليار يورو، ما يمنح المساهمين علاوة بنسبة 54 في المئة على سعر السهم غير المتأثر قبل أي شائعات عن الصفقة، «في حين أن الزيادات الدقيقة في القيمة السوقية مضاربة، فإن هذه العلاوة تشير بالفعل إلى زيادة كبيرة في قيمة المساهمين، بالإضافة إلى ذلك؛ فإن زيادة رأس المال والدعم الاستراتيجي من أدنوك يمكن أن يؤدي إلى زيادة أخرى في القيمة السوقية لشركة كوفسترو، مدفوعة بتوسع الشركة في أسواق النمو الجذابة ووضع أقوى في المواد الكيميائية المستدامة».

وبحسب الشركة في تصريحاتها لـCNN الاقتصادية، تشتهر كوفسترو بخبرتها في المواد الكيميائية والمواد المتخصصة عالية التقنية، وتؤكد الشراكة مع أدنوك الالتزام المشترك بالتقنيات المتقدمة، «وهو ما يسلط ذكر محدد لأدوات الذكاء الاصطناعي في الاتفاقية الضوء على أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً حاسماً في دفع الابتكار، كما ستستخدم كوفسترو الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر لتحسين عمليات الإنتاج، وتعزيز البحث والتطوير، ودعم مبادرات التحول الأخضر، بالإضافة إلى ذلك، يشير التركيز على الاقتصاد الدائري إلى أنه ستتم الاستفادة من الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي على سبيل المثال تقليل النفايات وتحسين كفاءة الموارد في عمليات».