أعلنت شركة «أدنوك» الإماراتية، يوم الثلاثاء خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن تعاونها مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة «44.01»، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في إمارة الفجيرة.

يستخدم المشروع، المقرر أن يبدأ خلال الشهر الجاري، تقنية شركة «44.01» لالتقاط الكربون وتعدينه، وذلك بهدف إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وسيكون المشروع الأول لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتعدينه الذي تنفذه شركة عاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

قالت صوفيا هيلديبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في «أدنوك» «تلتزم أدنوك بإيجاد طرق جديدة لإزالة الكربون من عملياتها، مع الاستمرار بالوفاء بمسؤوليتنا في توفير الطاقة للعالم، وباعتبارها أول شركة طاقة على مستوى المنطقة تدير أول مشروع سالب الكربون».

يمثل هذا المشروع التجريبي أحدث خطوة في استثمارات «أدنوك» البالغة قيمتها 15 مليار دولار أميركي في مشروعات تهدف لخفض البصمة الكربونية لعملياتها، للمساهمة في تحقيق هدف الحياد المناخي للإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050.

ووقع الاختيار على إمارة الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي، نظراً لوفرة البريدوتيت فيها، وهو شكل من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون ويحوله إلى معدن ويضمن عدم تسربه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.

وسيتم من خلال هذا المشروع التجريبي التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في التكوينات الصخرية البريدوتيتية تحت الأرض حيث سيتمعدن.

وقال طلال حسن مؤسس شركة «44.01» «تُعد إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أمراً حيوياً للحد من آثار وتداعيات تغير المناخ، وعلى عكس عملية تخزين ثاني أكسيد الكربون، فإن التمعدن يزيل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم عن طريق تحويله إلى صخور، ما يقلل على المدى الطويل من الحاجة إلى مراقبة وتأمين خزانات ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض».

وسيتم تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفرها «مصدر»، وسيوفر هذا المشروع التجريبي كذلك إمكانية تعدين مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.