ارتفع الدولار الأميركي يوم الجمعة، متجهًا لتحقيق أفضل أداء له منذ سبع سنوات، مدعومًا بتشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف بشأن توقعات النمو العالمي.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بما مجموعه 425 نقطة أساس منذ مارس/ آذار، للحد من ارتفاع التضخم، وهي خطوة أبقت الدولار في منطقة إيجابية معظم العام.

وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- بأكثر من 8% هذا العام، محققًا أفضل أداء له منذ عام 2015، وكان آخر سعر تداول له عند 103.99 نقطة، بحسب بيانات رويترز.

عائق أمام الصعود

لكن التوقعات بأن البنك المركزي قد يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة تسببت في تراجع العملة الأميركية عن ارتفاعها الهائل المسجل في سبتمبر أيلول، إذ انخفض مؤشر الدولار بما يزيد على 7% هذا الربع.

وتوقع موه سيونج سيم، محلل العملات لدى بنك سنغافورة، أن يفقد الدولار قوته، وي تخذ منعطفًا أكثر حسمًا بحلول منتصف العام المقبل.

في غضون ذلك تترقب الأسواق قرار الاحتياطي الفيدرالي المقبل بشأن السياسة النقدية وأسعار الفائدة، عقب انتهاء أولى اجتماعاته العام المقبل في الأول من فبراير شباط، والذي من المرجح أن يكون له تأثير مباشر على حركة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.