لعبة «ماشا أند ذا بير» الشهيرة، تدخل عالم العملات المشفرة من باب عملة «سوي» المشفرة، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 2.15 مليار دولار.

هذا ما كشفه كريستان تومبسون، كبير مسؤولي أمن المعلومات في شركة «ميستن لابز» المصدرة لعملة «سوي» المشفرة في حديث خاص لـ«CNN الاقتصادية».

عملة «سوي» المشفرة تدخل إكسبو سيتي

وأضاف تومسون، أن الشركة المصدرة لعملة «سوي» وهي «ميستن لابز» بصدد افتاح مكتب جديد لها في دبي، كاشفاً عن مشروع لدعم الشركات وتسريع نموها ستحتضنه مدينة إكسبو.

من جهة أخرى، أشار إلى أن «ميستن لابز» ستعمل جنباً إلى جنب مع الجامعة الأميركية في الشارقة على مشروع لدعم وتعليم الطلاب مجال البلوك تشين، مشيراً إلى أن الدعم بلغ نحو مليون دولار لتمويل هذا المشروع.

مانترا المشفرة بصدد الإعلان عن مشروع ضخم

رغم تحفظه على اسم الشركة التي سيتم التعاون معها مبدئياً في الشهر المقبل، كشف جون مولين، الرئيس التنفيذي لشركة « مانترا» عن التوجه لإطلاق مشروع «ضخم ومثير جداً لا بل أهم من كل ما سبق» مع شركة تكنولوجية ضخمة تحفظ عن ذكر اسمها.

ولفت مولين إلى أن هذا المشروع سيشكل دعماً كبيراً لمانترا.

وفيما يخص التقلبات الأخيرة القاسية التي شهدتها العملات المشفرة، قال مولين إن سوق العملات المشفرة شهدت موجات بيع واسعة خلال الفترة الماضية لكنها لا تزال من أفضل الأصول الاستثمارية مقابل الأسهم والسلع وغيرها.

وأوضح خلال لقائنا معه على هامش إسبوع إسطنبول بلوك تشين، أن التعويل على تعافي السوق، يتزامن مع التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو الأمر الذي كان محط تفاؤل لغالبية قادة العملات المشفرة الذين التقتهم «CNN الاقتصادية» في إسطنبول بلوك تشين إسطنبول، والذين أكدوا أن تركيا تترقب نمواً واسعاً للعملات المشفرة، خصوصاً أنها رابع أكبر سوق من حيث حجم التداول في العالم.

أسبوع إسطنبول بلوك تشين.. تركيا بؤرة مهمة

قال ميغيل موريل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «أرقام» إنه بدوره متفائل بالاتجاه الصعودي للعملات المشفرة الشهر المقبل تزامناً مع خفض أسعار الفائدة.

ولفت إلى أن تركيا، التي استضافت أسبوع إسطنبول بلوك تشين، تحتل مركز رابع أكبر بلد في العالم من حيث حجم تداول العملات المشفرة، مشيراً إلى أن 400 ألف شخص تركي يتداولون على منصة «أرقام» وحدها.

كما لفت إلى أن الغالبية العظمى من الأتراك مهتمة بشراء عملة «تيثر» المستقرة كشكل من أشكال التحوط من تراجع الليرة التركية التي وصلت إلى مستويات متدنية قياسية عند 33.4 مقابل الدولار، أما الشريحة المتبقية فهي مهتمة بشكل أساسي بالبيتكوين.

أما السبب وراء هذا الإقبال في تركيا، فقال ميغيل إن أساسه يعود إلى كون الشباب التركي مطلع ومهتم بشكل كبير جداً بالتكنولوجيا المالية وبالذكاء الاصطناعي وأدواته.

في المقابل، كشف إرهان كورهاليلر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إي إيه كاي ديجيتال» أن نحو 45 شركة جديدة تقدمت بالفعل للترخيص في إسطنبول، مشيراً إلى وجود أكثر من 140 نادياً في الجامعات التركية للعملات المشفرة والبلوك تشين، وهو أمر رئيسي ساعد في انتشار تبني الأصول المشفرة التي بات نحو نصف السكان يقتنونها اليوم.

من جهته، ورداً على سؤال عما إذا كانت العملات الرقمية للبنوك المركزية قد تشكل خطراً على العملات المشفرة، قال أنيل أونسو، الرئيس التنفيذي لشركة «بيت بايس» إن العلاقة بين العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية والعملات المشفرة معقدة، وسيعتمد تكاملها المستقبلي على كيفية تطور كل منها من حيث التكنولوجيا والإطار التنظيمي والاعتماد، ومع ذلك فإن العملات المشفرة التي لها حالة استخدام قوية تتجاوز كونها وسيلة للتبادل، مثل العقود الذكية أو التمويل اللامركزي، وهو الأمر الذي يجعلها أقوى من أن تمحوها العملات الرقمية للبنوك المركزية.

لكنه لفت إلى أن التهديد المحتمل الآخر لسوق العملات المشفرة هو تشديد السياسات التنظيمية مع قيام الحكومات بإدخال العملات الرقمية للبنوك المركزية الخاصة بها واللوائح اللازمة لدعمها، فقد يزيد ذلك من صعوبة تشغيل بعض أصول العملات المشفرة.