هل سبق لك أن واجهت إحباطاً عند رفض طلبك للحصول على قرض مالي، أو شعرت بالغضب عند اكتشافك أنك ملزم بدفع معدل فائدة يفوق المعدلات السوقية؟
وراء هذه الظروف يقف مفهوم معقد لكنه مهم يُدعى «الجدارة الائتمانية»، فما الذي يجعل هذا التقييم الرقمي للموثوقية المالية للشخص حاسماً للغاية في قراراته المالية؟
الجدارة الائتمانية، المعروفة أيضاً باسم «درجة الائتمان»، هي مؤشر رقمي يُقدر بين 300 و900 يُعبر عن مدى قدرتك على إدارة التزاماتك المالية.
وفي السياق العام، يعتبر أي رقم يزيد على 700 دليلاً على مستوى عالٍ من الجدارة الائتمانية، ما يعني فتح الأبواب أمام فرص تمويلية أفضل ومعدلات فائدة أقل.
تُحدد هذه الدرجة بناءً على مجموعة متنوعة ومُعقدة من العوامل، تشمل عدد الحسابات البنكية والمالية التي تديرها، مستوى الديون الإجمالي الذي تحمله، سجل السداد التاريخي للديون، بالإضافة إلى عناصر تقييمية أخرى.
بمعنى آخر، هذا الرقم البسيط في ظاهره يمثل نتيجة لتحليل عميق وشامل لسجل أدائك المالي.
من هنا يظهر السؤال الملح: كيف يمكنك تعزيز جدارتك الائتمانية؟
الخطوة الأولى هي الحصول على نسخة من تقريرك الائتماني عبر التواصل مع الجهات المعنية بالائتمان في بلدك، وفور فهمك لمحتويات التقرير يُمكنك بدء العمل على تحسينه باتباع مجموعة من الاستراتيجيات العملية، مثل الالتزام بسداد الفواتير في مواعيدها، والتحكم في مستوى الديون، وتجنب تقديم العديد من طلبات القروض في فترة زمنية قصيرة.
فهل أنتم مستعدون الآن للتعمق في عالم تقييم الجدارة الائتمانية واتخاذ الخطوات اللازمة لتحسينها؟
التفاصيل الكاملة مع مراسلة «CNN الاقتصادية»، بولا نوفل، في حلقة الأسبوع من ديون وائتمان.
(شارك في التغطية عبدالله الجعيد)