إذا كان لدى الفرد أو الأسرة بعض الاعتبارات المالية عند مراجعة تفاصيل الرهن العقاري الخاص بهم وقيّموا الضرائب العقارية واستعدوا لآثار ضريبة الدخل المحتملة، فإن أسعار الفائدة المرتفعة نسبياً ينبغي ألّا تكون مصدر قلق كبير.
أحد أشهر خبراء التعامل مع المال الشخصي ديف رمزي يعتقد أنه بانخفاض أسعار الفائدة لاحقاً، لن يكون الرهن العقاري عالقاً، إذ يمكن إعادة تمويل الرهن العقاري على منزلك أو مقايضة الرهن العقاري الحالي الخاص بك بقرض أحدث، غالباً برأس مال جديد وسعر فائدة مختلف.
وقال رمزي إن الاعتبارات المالية التي يجب وضعها تتضمن أنواعاً أخرى من الديون.
فإذا كانت لديك ديون استهلاكية مثل رصيد بطاقة الائتمان، أو قروض دراسة جامعية، أو أقساط السيارة فيجب عليك التركيز على سداد ذلك قبل أن تشتري منزلاً، ويجب عليك أيضاً أن تتخلى عن شراء منزل إذا لم يكن لديك مدخرات للطوارئ تكفي 3-6 أشهرٍ من نفقاتك.
ولأن أسعار الفائدة مرتفعة في الوقت الحالي، يقلّ عدد الأشخاص الذين لديهم نية الشراء، وهذا يعني أنه لن يكون لديك الكثير من المنافسة عند تقديمِ العروض.
ولكن يجب الأخذُ بعين الاعتبار أنه حال رفعِ بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، فإن أسعار الرهن العقاري ترتفع دائماً أيضاً، ولن يمنحك مقرض الرهن العقاري القدر نفسه نظراً لأن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من نسبة الدين إلى الدخل وهذا يعني أنه ستكون لديك قوة شرائية أقل عندما تسعى لشراء منزل.
تعتقد الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين أن الأسعار ستنخفض في عام 2024، إلا أنهم يتوقعون انخفاضاً بنسبة نصف بالمئة فقط -من 6.5 في المئة إلى ستة في المئة- بحلول نهاية العام.
يعني إذا اشتريت منزلاً بقيمة 350 ألف دولار مع دفعة مقدمة بنسبة 20 في المئة ورهن عقاري بمعدل ثابت لمدة 15 عاماً بفائدة 6.5 في المئة، فإن دفعتك الشهرية (أصل المبلغ + الفائدة) ستكون 2439 دولاراً، لكن ماذا يحدث إذا عدّلت سعر الفائدة إلى ستة في المئة؟ ليس كثيراً، ستنخفض دفعتك الشهرية إلى 2363 دولاراً، أي بفارق 76 دولاراً فقط.
وبالفعل يمكنك استخدام حاسبة الرهن العقاري لتقدير تكاليف السكن الشهرية.. ولكن إذا كنتَ تحاول التنبؤَ بما قد يحدث في العام المقبل، فيقول الخبراء إن هذه ربما ليست أفضل استراتيجية لشراء المنازل.