في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، بدأت تأثيرات هذه الحرب تنعكس على اقتصادات الدول المجاورة، هذا ما أشارت إليه مديرة صندوق النقد الدولي خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

فقد تزايدت فروق الأسعار بين عوائد السندات الأردنية والمصرية المقومة بالدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، ما يشير إلى تصاعد المخاطر المرتبطة بهذه السندات، الأمر الذي يثير قلق المستثمرين.

وفي مصر، فيما يشهد الوضع المالي تحديات كبيرة، حيث طلب رئيس المجلس الأوروبي من صندوق النقد دعم الحكومة المصرية بشكل أكبر، وذلك نتيجة للضغوط الإضافية التي تواجهها القاهرة جراء احتمال وصول نازحين من غزة.

وفي لبنان، حيث قطاع السياحة يُعد العمود الفقري للاقتصاد، وقعت اشتباكات على الحدود الجنوبية للبلاد بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، وقد دعت سفارات رعاياها للمغادرة وألغت شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان، في وقت تعاني فيه البلاد بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة.

وأشار المستثمرون إلى أن فرص إعادة هيكلة ديون لبنان قد تراجعت، وتتعرض سندات البلاد لعمليات بيع بسبب مخاوف من تورط حزب الله في الصراع.

وفي الأردن، تواجه البلاد تحديات بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وقلة الاستثمارات الأجنبية، ما يزيد من تعقيد الوضع، حيث يقول محللون في غولدمان ساكس إن تطور النزاع قد يجعل الأردن عرضة لمزيد من التداعيات.

وبمرور الوقت، تزداد تأثيرات حرب غزة بين إسرائيل وحماس على الاقتصادات المحيطة، فهل ستجد هذه البلدان سبلاً للتعافي من التحديات الاقتصادية الحالية؟ وكيف ستتعامل مع آثار ذلك الصراع الدائر في غزة؟