تعريفات ترامب تهدد تبادلاً تجارياً بنصف تريليون دولار بين الصين وأميركا

تعريفات ترامب تهدد تبادلاً تجارياً بنصف تريليون دولار بين الصين وأميركا
تعريفات ترامب تهدد تبادل تجاري بنصف تريليون دولار بين الصين وأميركا
تعريفات ترامب تهدد تبادلاً تجارياً بنصف تريليون دولار بين الصين وأميركا

الصين وأميركا على موعد مع حرب تجارية قادمة، بسبب تهديدات دونالد ترامب الرئيس الجديد للولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية على الصين، وذلك بعد معاناة دامت طوال فترة ولاية ترامب الأولى وأكملها جو بايدن الرئيس السابق.

التبادل التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم تحت التهديد، إذ بلغ إجمالي التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، نحو 530 مليار دولار خلال أول 11 شهراً من عام 2024، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

خلال الفترة نفسها، بلغ إجمالي صادرات السلع الصينية إلى الولايات المتحدة أكثر من 400 مليار دولار، في المرتبة الثانية بعد المكسيك، وبحسب معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، فإن الصين هي المصدر المهيمن للسلع من الإلكترونيات والآلات الكهربائية إلى المنسوجات والملابس.

لكن العجز التجاري البالغ نحو 270.4 مليار دولار من يناير إلى نوفمبر من العام الماضي، أثار منذ فترة طويلة استياء واشنطن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

كما كانت الحال مع الدعم الكبير الذي تقدمه الصين لصناعتها، ما أثار اتهامات بإغراق السوق بالسلع الصينية، فضلاً عن سوء معاملتها للشركات الأميركية العاملة في أراضيها.

وستشكل تهديدات ترامب أزمة بالنسبة للصين، لأنها ما زالت تعتمد بشكل كبير على الصادرات لدفع النمو، بالرغم من المحاولات الحثيثة لزيادة الاستهلاك المحلي.

ماذا ينتظر الصين في ولاية ترامب الثانية؟
قال ترامب إنه يفكر في فرض 10 بالمئة كتعريفات ضريبية على جميع الواردات الصينية، والتي قد تُطبق في فبراير شباط المقبل، وكان رد الصين واضحاً، وقالت «لا يوجد فائزون في حرب تجارية، ونتعهد بالدفاع عن مصالحنا الاقتصادية».

ولطالما نظر ترامب إلى الرسوم الجمركية كأداة للمساومة، بالإضافة إلى ذلك ربط الرسوم الجمركية بمصير تطبيق التواصل الاجتماعي المملوك للصين تيك توك، محذراً من الانتقام إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لبيعه.

وبرغم من أن ترامب لم يأمر بشكل سريع وقاطع بفرض رسوم جمركية على الصين بعد توليه منصبه، لكنه أمر بإجراء مراجعة شاملة من قبل كبار المسؤولين لعدد من الممارسات التجارية الصينية، ومن المقرر تقديم التقارير بحلول الأول من أبريل.

«على الرغم من أن عدم وجود زيادة فورية في الرسوم الجمركية يشكل مفاجأة إيجابية، فإن حالة عدم اليقين الممتدة قد تؤثر على الثقة»، بحسب خبراء الاقتصاد في بنك إتش إس بي سي.

وأضافوا «عدم فرض رسوم جمركية ملموسة في هذه المرحلة قد يشير إلى أن ترامب منفتح على المزيد من المفاوضات مع الصين».

معاناة الصين مع ترامب بدأت في ولايته الأولى

في 2016، مع أول خطوة لترامب داخل البيت الأبيض، تعهد بشن حرب تجارية على الصين وفض تعريفات جمركية على الواردات الصينية، وردت الصين بتعريفات انتقامية على المنتجات الأميركية، ما أثر بشكل خاص على المزارعين الأميركيين.

وبعد مفاوضات طويلة ومتوترة، اتفق الجانبان على ما أصبح يُعرف باسم «المرحلة الأولى» من الاتفاق التجاري، وبموجب هذا الاتفاق، وافقت بكين على استيراد سلع أميركية بقيمة 200 مليار دولار، بما في ذلك 32 مليار دولار من المنتجات الزراعية والمأكولات البحرية، ولكن بكين لم تفِ بهذا الالتزام.

بايدن أغرق بكين أكثرمن ترامب

لم يتراجع خليفة ترامب جو بايدن عن الزيادات التي فرضها سلفه، لكنه اتخذ نهجاً أكثر استهدافاً بزيادات التعريفات الجمركية، وفي مايو الماضي، أمر بايدن بفرض تعريفات جمركية على واردات بقيمة 18 مليار دولار من الصين، متهماً بكين بـ«الغش» بدلاً من المنافسة.

وتضاعفت التعريفات الجمركية على المركبات الكهربائية إلى 100 في المئة، في حين ارتفعت التعريفات الجمركية على أشباه الموصلات من 25 في المئة إلى 50 في المئة، واستهدفت إدارة بايدن بالتدابير قطاعات استراتيجية مثل البطاريات والمعادن الحيوية والمنتجات الطبية.

فوسعت واشنطن جهودها للحد من صادرات الرقائق الحديثة إلى الصين، كجزء من جهد أوسع لمنع استخدام التقنيات الأميركية الحساسة في القطاع العسكري لبكين.