تتحول الأنظار مطلع يوم الأربعاء إلى نتائج محادثات لندن بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد الإعلان عن اتفاق إطار يهدف إلى إعادة إحياء هدنة جنيف التجارية التي تعثرت بسبب القيود المتبادلة على الصادرات الحيوية.
ورغم الغموض حول التفاصيل، رحّبت الأسواق بالخطوة، وبدأت المؤشرات الآسيوية بالتفاعل الإيجابي، فيما بقيت الأسواق السلعية متأهبة لتبعات تنفيذ الاتفاق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بكين وواشنطن تتفقان.. لكن العقبات باقية
أعلن وزير التجارة الأميركي هاوارد لوتنيك، في ختام مفاوضات استمرت يومين بلندن، التوصل إلى «إطار لتنفيذ التوافق بين الرئيسين ترامب وشي»، يتضمن إزالة الصين لقيود تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، مقابل تخفيف واشنطن لبعض القيود على صادراتها التقنية.
لكن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى تصديق من الرئيسين، في ظل غياب أي نص مكتوب ملزم، ما دفع محللين إلى وصف الوضع بأنه «عودة إلى المربع الأول، لكنه أفضل من لا اتفاق».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تشير بنود الإطار إلى تخفيف فوري للقيود الأميركية على البرمجيات المتقدمة وتصميم الرقائق والطائرات مقابل رفع الصين لتعليق تصدير المعادن الاستراتيجية المستخدمة في السيارات الكهربائية، والطاقة المتجددة، وصناعات الدفاع.
تابع هذا التقرير.
الأسواق تترقب.. النفط يتراجع والأسهم تتفاءل
شهدت أسواق النفط تراجعاً طفيفاً صباح اليوم، مع حذر المستثمرين بانتظار تنفيذ الاتفاق.
تراجعت عقود برنت إلى 66.68 دولار، بينما انخفض خام غرب تكساس إلى 64.82 دولار للبرميل، ويرى محللون أن «مزيجاً من عمليات جني الأرباح وزيادة إنتاج أوبك بلس أسهم في الضغط على الأسعار»، فيما تبقى الرؤية ضبابية لحين صدور تأكيدات من البيت الأبيض.
في المقابل، قفز مؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 1.2 في المئة، وارتفع مؤشر هونغ كونغ «هانغ سنغ» بأكثر من 1 في المئة، مدفوعاً بارتياح المستثمرين لعودة الحوار بين القوتين الاقتصاديتين، كما قفز مؤشر المعادن النادرة بنسبة 4.6 في المئة، وسط توقعات بتخفيف أزمة الإمدادات.
اقرأ التفاصيل هنا.
ضغوط جديدة على ترامب بعد تسريبات قضائية
في الوقت ذاته، أبقت محكمة استئناف أميركية على سريان الرسوم الجمركية الأعلى التي فرضها ترامب، بعد أن ألغت محكمة أدنى درجة جزءاً من قراراته السابقة باعتبارها تتجاوز سلطاته الدستورية.
هذا القرار يضيف عنصر ضغط جديد على إدارة ترامب في مسار المفاوضات، ويبقي احتمال التصعيد مفتوحاً في حال تعثر تنفيذ الاتفاق.
الاقتصاد العالمي ما زال هشاً.. وتوقعات النمو تتراجع
في تقرير جديد، خفّض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي عام 2025 إلى 2.3 في المئة، محذّراً من أن استمرار النزاعات التجارية والرسوم الجمركية المرتفعة يشكل «عائقاً جوهرياً» أمام تعافي الاقتصاد العالمي.
كما حذّرت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، من أن تفاقم الحروب التجارية قد يؤدي إلى تغيرات في السياسة المالية لجميع الدول، مع ما تحمله من مخاطر على الاستقرار العالمي.
في الأسواق الآسيوية.. طمأنينة حذرة
في الهند، تراجعت عوائد السندات الحكومية بعد ثلاث جلسات بيع متتالية، إذ عادت البنوك الحكومية إلى الشراء، ما هدأ المخاوف ورفع الثقة. سجل العائد على السندات لأجل 10 سنوات انخفاضاً إلى 6.28 في المئة، وسط توقعات بأن يحتفظ بنك الاحتياطي الهندي بمستويات الفائدة دون تغيير حتى نهاية السنة المالية.
المزيد في هذا الرابط.
{{ article.formatted_date }}
