تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، تنعقد القمة العالمية للحكومات هذا العام في دبي، في وقت يشهد العالم أزمات اقتصادية غير مسبوقة طالت معظم الدول والقطاعات.

عشرون رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً ونحو 10 آلاف رجل أعمال، ومسؤولون حكوميون وقادة فكر وخبراء عالميون، يلتقون في القمة التي تنعقد بين 13 فبراير شباط الحالي و15 منه. كما تجمع أكثر من 80 منظمة عالمية وإقليمية.

وعلى مدى عقد من الزمن، رسخت القمة العالمية للحكومات مكانتها كأحد أبرز المنصات العالمية تأثيراً وقدرةً على صنع الفارق في استشراف المستقبل وطرح المبادرات الاستباقية، وأصبحت منصة للأفكار الخلاقة وتحويلها إلى واقع، كمتحف المستقبل الذي بدأ كفكرة في القمة عام 2014.

ويتناول المتحدثون في أكثر من 220 جلسة، ملامح التجارب الحكومية في بلدانهم، وآفاق التعاون بين حكومات العالم، للوصول إلى رؤية مشتركة تسهم في بناء مستقبل أفضل للدول والشعوب. وستتوزع محاور الكلمات الرئيسة والجلسات على عناوين عريضة، تشمل تحديات التنمية المستدامة، وقضايا المناخ، والسياسات المالية العالمية وآفاق الاقتصاد الدولي، ومستقبل الرعاية الصحية.

ما هو مؤتمر المناخ كوب 28؟

ويرتقب أن تعبد هذه القمة الطريق نحو مؤتمر الاطراف بشأن تغير المناخ «كوب 28» المنوي عقده في الإمارات في نهاية نوفبمر تشرين الثاني من العام الحالي.

وتشهد القمة العالمية للحكومات يوم الأحد، انطلاق اليوم التمهيدي الذي يتناول أربعة منتديات رئيسة، هي «منتدى المالية العامة للدول العربية»، و«منتدى البيانات العالمي»، و«منتدى أهداف التنمية المستدامة»، بالإضافة إلى «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» في نسخته الثانية وبمشاركة وزراء الشباب العرب وقادة مؤسسات العمل الشبابي في المنطقة الذين يبحثون مع مجموعات شبابية عربية من مختلف التخصصات، والقضايا والفرص التي تهم الشباب.

ويكتسب «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» أهمية خاصة في ظل انعقاده كأول الفعاليات الإقليمية مع إعلان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية العام الجاري «عام الشباب العربي»، لتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية الهادفة، وتبادل الأفكار والخبرات مع الحكومات العربية.