قال رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، محمد عبد الله القرقاوي، إن مشكلة اللاجئين في المستقبل ستنجم عن تغير المناخ لا العوامل السياسية.
تصريحات القرقاوي جاءت في افتتاح أعمال القمة العالمية للحكومات 2023، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، بمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة و250 وزيراً وعشرة آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم.
وقال القرقاوي إن الأزمات الحكومية ليست بسبب نقص الموارد، بل بسبب الافتقار إلى الحوكمة السليمة، موضحاً أن القمة العالمية للحكومات تُعتبر منصة لتشكيل مستقبل الحوكمة.
كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، لفت إلى أنه «من خلال الجهود المشتركة، يمكننا حقاً جعل هذا العالم مكاناً أفضل باستخدام القدرات التي لدينا».
من جهته، رأى المدير المنتدب ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، مختار ديوب، أنه «إذا فكرت في جميع التطورات التكنولوجية التي لدينا اليوم وإذا اعتمدناها، يمكننا الحصول على فهم أفضل للمخاطر التي يتعين علينا معالجتها».
أما رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، فأشارت إلى أنه «عندما خرجنا من الوباء، كان هناك الكثير من التحديات.. جاءت الحرب في أوكرانيا، والآن زلزال تركيا، بالإضافة إلى تأثيرات تغير المناخ المستمرة، وأيضاً فترة الوباء.. كل ذلك كان له تأثير كبير على التجارة الدولية.. ورأينا نمواً بنسبة واحد في المئة فقط، انخفاضاً من 3.5 في المئة العام الماضي».
وشددت على أنه «لكي تكون التجارة أكثر مرونة، يجب أن ننظر إلى سلاسل التوريد»،» وقالت إنه من أشباه الموصلات، وسلسلة توريد الأدوية، حتى المواد الغذائية، كلها عانت من نقص حاد، وهو أمر يدعو إلى تنويع مصادر الإنتاج»، وتابعت «صديق اليوم قد لا يكون بالضرورة صديق الغد، لذلك لا يجب الاعتماد مثلاً على الصين ودولة واحدة أخرى فقط إلى جانبها، بل يجب النظر إلى كل دولة تستطيع المساعدة في ذلك».
تستعرض القمة، التي تستمر حتى 15 فبراير شباط، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش سبل تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بأمل مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر رخاء وأمناً في مختلف القطاعات.
تشهد القمة العالمية للحكومات 2023 تنظيم أكثر من 22 منتدى عالمياً تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.