قالت الحكومة الأميركية، يوم الأحد، إنها أجرت جولة ثانية من المفاوضات بشأن مشروعها في آسيا، والذي يتضمن قطاعات مثل العمل والبيئة والتجارة الرقمية والمساعدة الفنية.

وتهدف المبادرة الاقتصادية المعروفة باسم «الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ» التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي، إلى مواجهة جهود الصين لتعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة.

وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي ووزارة التجارة الأميركية في بيان مشترك إن الجولة الأخيرة من المفاوضات جرت في الفترة من 13 إلى 19 مارس آذار في مدينة بالي الإندونيسية.

وتعد هذه الجولة الأحدث في ما وصفه البيان بجدول تفاوض «صارم» سينفذ خلال عام 2023.

قبل المفاوضات، كشف المسؤولون الأميركيون النقاب عن النص التفاوضي الذي أُطلق عليه «الركيزة الأولى» بشأن العمل والبيئة والتجارة الرقمية والمساعدة الفنية.

وقال البيان الأميركي إن شركاء الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ ناقشوا النص وأجروا محادثات متابعة حول مواضيع أخرى أُثيرت في اجتماعات سابقة في مدينة بريسبان الأسترالية والعاصمة الهندية نيودلهي.

وأضاف البيان «سيصدر مكتب الممثل التجاري الأميركي ووزارة التجارة تفاصيل إضافية حول جولة المفاوضات التالية في وقت لاحق».

تحذيرات الصين

وكانت الصين قد حذَّرت من مخاطر التحركات الأميركية لاحتواء بكين.

وقال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ في أول مؤتمر صحفي له بعد استلام مهام منصبه «تزعم أميركا أنها تسعى إلى التفوق على الصين ولا تسعى إلى الصراع»، مضيفاً «ومع ذلك، يهدف ما يسمى بالمنافسة إلى احتواء وقمع الصين من جميع النواحي وجعل البلدين محاصرين في لعبة محصلتها صفر».

ووصف قانغ نهج أميركا تجاه الصين بـ«المقامرة الطائشة»، موضحاً أن استراتيجية واشنطن في المحيطين الهندي والهادئ تهدف إلى «تطويق الصين».

وقال الوزير الصيني «استراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ -التي يزعم أنها تهدف إلى دعم الحرية والانفتاح والحفاظ على الأمن وتعزيز الرخاء في المنطقة- هي في الواقع محاولة لتشكيل كتل للمحاصرة وإثارة المواجهة من خلال التخطيط لنسخة آسيا والمحيط الهادئ من حلف شمال الأطلسي الناتو»، مضيفاً «لا ينبغي إشعال حرب باردة من جديد ولا ينبغي تكرار أزمة على غرار أزمة أوكرانيا».

(رويترز)