اشتعلت الحرب بين الأحزاب الأميركية بسبب رفع سقف الدين، سعياً لكسب نقاط سياسية إضافية، في وقت بات فيه المستقبل الاقتصادي للمواطن على المحك.
لكن، كيف أصبحت الولايات المتحدة مديونة بشكل تراكمي؟
يكمن الأمر في موافقة الكونغرس على مدى سنوات طويلة على إنفاق تريليونات الدولارات، ما أدى إلى مضاعفة الدين القومي ثلاث مرات منذ عام 2009.
من جهتها، تقترض وزارة الخزانة الأميركية الأموال لسداد مدفوعات هذا الدين، ونظراً لوجود سقف محدد للدين يفرضه الكونغرس، يصطدم المشرعون بشكل روتيني بسقف ما يمكن اقتراضه، ويجب عليهم رفعه.
في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، علق الكونغرس رفع سقف الدين ثلاث مرات، وفي عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما رفع الكونغرس السقف ثماني مرات.
منذ عام 1960 اتخذ الكونغرس قراراته -مع القليل من الجلبة- بشأن سقف الدين نحو 78 مرة منفصلة، سواء بزيادة أو تمديد أو مراجعة تعريف حد الدين بشكل دائم.
حتى جاء عام 2011، عندما وقفت الولايات المتحدة عند الهاوية السياسية جراء سقف الديون، إذ أشعل الصراع على الإنفاق الحكومي معركة حامية بين أوباما الديمقراطي والنواب الجمهوريين، تسببت في خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وانهيار سوق الأسهم.
لكن ما الذي يمكن أن يحدث لأموال المواطن الأميركي بسبب سقف الدين؟
قد يكون الضرر كارثياً ولا يمكن إصلاحه، فبدون أموال كافية لتمويل ضروريات مثل الدفاع الوطني والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، ستتجمد قطاعات من الاقتصاد.
وقد تتحكم لعبة الجوع في المواطنين في وقت يتحتم عليهم دفع الفواتير مع ارتفاع قيمة القروض، وقد يخسر ثلاثة ملايين شخص وظائفهم، مع استمرار الارتفاع في أسعار الفائدة.
إذن ما الحل؟ وكيف يمكن لتحديد ميزانيتك الآن أن يساعد في تجنب وقوع كارثة محتملة مستقبلاً؟