وضعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، قيد المراجعة السلبية، في ظل حالة عدم اليقين واحتدام أزمة سقف الديون الحكومية وإمكانية حدوث أول تخلُّف للبلاد عن السداد على الإطلاق.
وضعت الوكالة، وهي واحدة من أكبر ثلاث وكالات تصنيف ائتماني في العالم مع موديز وستاندرد آند بورز، التصنيف الائتماني للولايات المتحدة «AAA» قيد المراجعة السلبية في إشارة إلى أنها قد تخفض تصنيف الديون الأميركية إذا لم يتوصل الكونغرس إلى مشروع قانون يرفع سقف ديون وزارة الخزانة الأميركية.
وأوضحت الوكالة في بيان لها أن قرارها يعكس حالة التعنّت الحزبي المتزايدة التي تعيق التوصل إلى قرار لرفع أو تعليق سقف الدَّين، غير أن الوكالة قالت إنها ما زالت تعتقد أنه سيكون هناك اتفاق قريباً.
خفّضت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيف الولايات المتحدة لأول مرة على الإطلاق في عام 2011 إلى «AA+»، ولم تستعِد أميركا تصنيفها بعد مرور أكثر من عشر سنوات.
ويأتي تحذير وكالة فيتش في الوقت الذي يتفاوض فيه المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون لرفع سقف ديون الحكومة الأميركية دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن، وكانت وزيرة الخزانة جانيت يلين قد حذّرت من أن الولايات المتحدة قد لا تستطيع سداد التزاماتها بحلول الأول من يونيو حزيران.
ويرى الخبراء أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها قد يرسل موجة من الصدمات في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يتسبب في ركود اقتصادي.
(سامانثا ديلويا – CNN)