قال السفير السوري لدى الإمارات، غسان عباس، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، إن عودة بلاده إلى جامعة الدول العربية لن يكون لها «مفعول سحري» على الاقتصاد.
وأضاف أن الخطوة سياسية ويبقى الانتقال إلى القرارات الاقتصادية، وتمنى أن تشارك الدول العربية في إنعاش سوريا، خاصة بعد الزلزال الذي كانت له آثار مدمرة على الاقتصاد السوري.
تأمين المقومات الأساسية قبل إعادة الإعمار
واعتبر عباس أن ملف إعادة الإعمار بحاجة إلى الوقت، وأن الأولوية لمشاريع الإنقاذ الضرورية وكيفية إنعاش الاقتصاد السوري.
وتابع أن ملف إعادة الإعمار يتطلب تضافر الكثير من الجهود ولا سيما رفع العقوبات الأميركية وفي مقدمتها «قانون قيصر».
وأضاف أن من الضروري إعادة بناء البنية التحتية والمستشفيات وخطوط الإنتاج قبل السير في إعادة الإعمار، مؤكداً أن القيام بمشاريع إسعافية والإنعاش المبكر وتأمين احتياجات المواطن الأساسية هي الأولوية اليوم في حال تضافر المساعدات العربية إلى سوريا.
حرب مدمرة وزلزال
وعن زلزال السادس من فبراير شباط، قال عباس إنه بعد 12 عاماً من الحرب، ضرب الزلزال في وقت تفتقد فيه البلاد أبسط مقومات الإنقاذ مثل سيارات الإسعاف والوقود للوصول إلى المناطق المدمرة.
وأضاف أن الحكومة لم تتمكن من إحصاء الخسائر بسبب عدم سيطرتها على جميع المناطق.
الحضور السوري في «كوب 28»
وعن ملف المناخ، أكد السفير السوري أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ودعوة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسها لحضور اجتماع «كوب 28» المنعقد في نهاية العام الحالي، سيحيي ملف المناخ الذي تضرر كثيراً مع استمرار الحرب على مدى أكثر من عقد، بحسب قوله.
وأشار إلى اضطرار المواطنين السوريين إلى قطع الأشجار وحرق الحطب في غياب الوقود، مضيفاً أن المؤتمر سيُعيد التزام سوريا وبقية الدول المشاركة في مجال حماية البيئة.
وختم قائلاً إن سوريا لم تتمكن من منع تلوث المياه والعمل على إعادة تكريرها في غياب الإمكانيات المالية.