قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع يوم الأربعاء إن إيرادات القناة بلغت 9.4 مليار دولار في السنة المالية الحالية 2023/2022، بنموٍّ سنوي يتجاوز 35 في المئة.
وتنتهي السنة المالية في مصر في 30 يونيو حزيران.
وفي مؤتمر صحفي، قال ربيع إن الهيئة ستطرح 20 في المئة من شركة «القناة لرباط وأنوار السفن» في بورصة مصر بعد ضمها لشركة قابضة.
وأضاف «القناة ملك للشعب المصري وغير وارد خصخصتها».
كان مجلس الوزراء المصري قد وافق على مشروع قرار بإنشاء شركة قناة السويس القابضة للصناعات والخدمات البحرية والاستثمار، لتضم تحت مظلتها شركتي القناة لرباط وأنوار السفن، والبورسعيدية للأعمال الهندسية والإنشاءات البحرية.
وأكد ربيع أن هيئة قناة السويس لم تتخذ بعد قراراً برفع أسعار رسوم السفن عبر المجرى الملاحي هو جيوسياسي موضحاً أن «قرار رفع الأسعار أو تثبيتها أو تخفيضها يرجع إلى حسابات منها أسعار الوقود وتكلفة إيجار السفن وأن الإعلان عنه يأتي في أكتوبر من كل عام ويتم تطبيقه في أول العام التالي».
ومن ناحية أخرى، ذكر ربيع أن المشروعات في القطاع الجنوبي للقناة ضرورية وستعمل على «زيادة الأمان الملاحي بالمنطقة بنسبة 28 في المئة».
وأوضح أن الأعمال ستقلل تأثير التيارات المائية على دفات السفن ما سيزيد الأمان الملاحي، كما أكد أن تكلفة «الاستثمارات في المشروع تبلغ تسعة مليارات جنيه تأتي من ميزانية هيئة قناة السويس».
وذكر أن منطقة البحيرات المرة الصغرى تشهد تنفيذ ازدواج للمجرى بطول عشرة كيلومترات تنفذها شركة التحدي التي تملك قناة السويس حصة حاكمة منها تبلغ 51 في المئة.
وقال إن الهيئة قررت استخدام كراكاتها لتنفيذ المشروع، على العكس من مشروع التوسعة المنفذ في 2015، وذلك للحيلولة دون خروج العملة الصعبة من مصر.
أرجع ربيع ارتفاع إيرادات القنال إلى استمرار الحرب في أوكرانيا وعزوف أوروبا عن استيراد النفط الروسي ما أدى إلى ارتفاع صادرات أوروبا من النفط المستخرج من الخليج العربي وبالتالي عبوره من قناة السويس.
وبحسب ربيع، عبرت قناة السويس 25 ألفاً و887 سفينة في الاتجاهين خلال العام الحالي وأضاف أن القناة حققت رقما قياسياً في منتصف مارس آذار الماضي بعبور 107 سفن بإجمالي حمولة يصل إلى 6.3 مليون طن.
وقناة السويس إحدى أهم الممرات الملاحية في العالم مع قناة بنما وشمال الأطلسي وتشهد عبور نحو 12 في المئة من التجارة العالمية، كما يمر عبر القنال نحو مليون برميل من النفط يومياً و8 في المئة من الغاز الطبيعي المسال.