قالت سعدية الزاهدي، المدير العام في المنتدى الاقتصادي العالمي، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن المزيد من النساء في القيادة يعني قيادة أفضل نظراً لمنافع التنوع.
وعقبت الزاهدي، على هامش إطلاق التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين لعام 2023، قائلة «التنوع الأوسع في استخدامات ووجهات نظر القيادة أمر جيد كونه يسمح بمجموعة متنوعة من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ القرار، ما يؤدي إلى استثمارات أفضل وبالتالي نمو اقتصادي أعلى، والمزيد من التعاون واقتصادات أكثر ديناميكية».
وأضافت أن هناك ارتباطاً واضحاً بين النمو الاقتصادي والإنتاجية والتنافسية من جهة، والمساواة بين الجنسين، مضيفةً أن المساواة بين الجنسين تساعد على خلق المزيد من النمو الاقتصادي، وفي الوقت نفسه تتمتع الاقتصادات الآخذة في النمو بالمزيد من شبكات الأمان الاجتماعي التي تديم المساواة بين الجنسين.
جهود كبيرة لتأمين المساواة بين الجنسين في الإمارات والسعودية
وقالت الزاهدي إن ما يحدث في الإمارات والسعودية جهد متضافر للغاية لتحويل الاستثمار في قطاع التعليم وخاصة التعليم الجامعي للمرأة وتفعيل ذلك في العوائد الاقتصادية ودمج المزيد من النساء للمشاركة في القوى العاملة.
وأضافت أن التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي يشير إلى أن العالم تجاوز بصعوبة نسبة الـ22 في المئة من حيث التمكين السياسي على مستوى العالم، ما يعني أن صنع القرار ليس متنوعاً مثلما يجب أن يكون، ما له انعكاساته السلبية على النمو، بحسب قولها.
السعودية نحو تحقيق أهداف 2030 وتمكين المرأة
وعن رؤية 2030، قالت الزاهدي إنه عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في مشاركة الشباب في التعليم الجامعي، فمن الواضح جداً أن السعودية تمكنت من الوصول إلى التكافؤ، وحتى السنوات الأخيرة، لم يكن مشاركة الكوادر من الشباب في الاقتصاد المحلي في المستوى نفسه الذي يحدث اليوم.
وتابعت أنه مع كل الجهود التي بذلت على صعيد التنويع الاقتصادي الأوسع إلى جانب الجهود المدروسة للغاية لجلب المزيد من النساء إلى العمل من حيث مشاركة النساء في القوى العاملة، فقد كان هذا هدفهم الأساسي لتحقيقه بحلول عام 2030.
وأكّدت أن هناك نحو 34 في المئة من المشاركة النسائية في سوق العمل، ورغم أنها نسبة متدنية فإنها تبقى إيجابية وسريعة للغاية في ضوء التغييرات التي تحدث.
(شاركت في التغطية جهاد عصام)