أصدر البنك المركزي المصري ورقة نقدية جديدة تحمل لغة برايل في الزاوية العليا منها لمساعدة فاقدي البصر في التعرف على الورقة النقدية، المصنوعة من مادة البوليمر (البلاستيكية) سهلة التشكيل.

تستلهم الورقة النقدية الجديدة تصميمها من الورقة النقدية فئة العشرين جنيهاً، إذ احتفظت بصورة مسجد محمد علي وعجلة الملك رمسيس الثاني الحربية التي تجسد أحد مشاهد معركة قادش والمأخوذة من جداريات معبد أبوسمبل بأقصى جنوب مصر، كما تحمل الورقة النقدية توقيع محافظ البنك المركزي الجديد حسن عبدالله.

أنشأت مصر مطبعة جديدة للأوراق نقدية في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتطبع الأوراق النقدية المصنوعة من مادة البوليمير إلى جانب طباعة الأوراق النقدية الكلاسيكية.

وسبقت الإمارات العربية المتحدة مصر في إضافة لغة برايل على الورقة النقدية فئة 50 درهماً عام 2021، ويمكن مشاهدة نقاط برايل على العديد من الأوراق النقدية حول العالم، بما في ذلك الجنيه الإسترليني والدولار الكندي وأغلب الأوراق النقدية لدول الكومنويلث.

أمّا في حالة اليورو، فيستخدم البنك المركزي الأوروبي في طباعتها ألواناً تساعد ضعاف البصر على تمييز الفرق بينها دون إضافة لغة برايل، حيث يُطبع اليورو -مثل الدولار الأميركي- على ألياف لا تتيح إدراج نقاط بارزة فوق الورقة النقدية، على النقيض من الأوراق النقدية المُصنّعة من البولمير.

والورقة النقدية الجديدة ليست العملة المصرية الأولى التي تُنتج من مادة البوليمرز، إذ سبقتها الورقة النقدية فئة العشرة جنيهات، وكانت تحمل توقيع المحافظ السابق طارق عامر وصورة مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ومن المنتظر أن تُضاف أبجدية برايل على كل الأوراق النقدية المصرية.

(شاركت مها الريس في إعداد التقرير)