تنفَّس صانعو السياسة الأوروبيون الصعداء بعد أن كشف مقياس رئيسي للتضخم عن أول انخفاض في الأسعار منذ عام 2020، وفقاً لبيانات من وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي.
وتراجعت الأسعار التي تتقاضاها المصانع في 20 دولة تشترك في عملة اليورو بنسبة 1.5 في المئة في مايو أيار مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو حدوث انخفاض سنوي حاد بنسبة 13.3 في المئة في أسعار المنتجين في قطاع الطاقة.
هذه هي المرة الأولى التي سجلت فيها أسعار المنتجين التي تغذي الأسعار التي يدفعها المستهلكون، انخفاضاً سنوياً منذ ديسمبر كانون الأول 2020.
وأظهرت البيانات أن الانخفاض كان مدفوعاً بانخفاض سنوي حاد بنسبة 13.3 في المئة في أسعار المنتجين في قطاع الطاقة.
وتشير الأرقام إلى أنه من المرجح أن يتراجع تضخم أسعار المستهلكين أكثر، إذ يقترب من مستهدف البنك المركزي الأوروبي.
وارتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بنسبة 5.5 في المئة في يونيو حزيران مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لتقدير أوّلي، منخفضةً من 6.1 في المئة في مايو.
يُعدُّ تباطؤ التضخم خبراً جيداً للمستهلكين الذين أمضوا العامين الماضيين في مكافحة زيادة تكلفة المعيشة، بالإضافة إلى سداد الرهون العقارية المرتفعة والقروض الأخرى.
ووفقاً لبيانات مسح يونيو حزيران سجَّل إنتاج المصانع في منطقة اليورو أكبر انخفاض له منذ أكتوبر تشرين الأول، وانخفضت الأسعار التي تفرضها الشركات المصنعة الشهر الماضي.