تتوجه الأنظار إلى العاصمة اللبنانية بيروت، الاثنين، مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وتتعدد السيناريوهات مع ترقب خطاب نائب حاكم مصرف لبنان الأول وسام منصوري.. فماذا ينتظر اقتصاد لبنان بعد ثلاثين عاماً من حاكمية سلامة؟

يقول الخبير المالي والمصرفي نيكولا شيخاني في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن «الوضع في لبنان خطير ويسير نحو المجهول مع انتهاء ولاية رياض سلامة دون أن يُحسم مصير خَلَفِه حتى الساعة… إذا لم يحل النائب الحاكم الأول وسيم منصوري محل رياض سلامة يوم الاثنين المقبل، فسيكون لبنان من دون ثلاث قيادات رئيسية: رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء وحاكم مصرف لبنان، في بلد يعاني غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي والنقدي».

توقعات الليرة اللبنانية

أكّد شيخاني أنه «ليس هناك مؤشر اقتصادي اليوم يدلّ أن سعر الليرة اللبنانية إلى تحسن»، وأضاف أن أي تلاعب في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي هو تلاعب سياسي وليس تلاعباً اقتصادياً.

وعقّب شيخاني بأن الليرة اللبنانية «لم تعد لها قيمة في لبنان، فـ95 في المئة من السوق مدولر» وتابع أن الخطير في الموضوع أن العشرين في المئة من الكتلة النقدية التي طبعت أول شهر يوليو الجاري ستسهم أيضاً في تدهور الليرة بغض النظر أين ستُنفق.

وأضاف شيخاني أنه «يجب أن تتوقف طباعة الليرة، لأن ذلك يمنع شراء الدولار، وعدم شراء الدولار يؤدي إلى تدهور سعر صرفها» وتابع أنه يجب على مصرف لبنان عدم التدخل بشأن الليرة وتركها للسوق ليزداد الطلب على الليرة.

منصة «صيرفة»

ويقول شيخاني «كان لا بدّ من تفادي منصة صيرفة لأنها تتلاعب بأسعارها حسب السوق السوداء» مضيفاً أنها منصة أدّت إلى خسارة مصرف لبنان يومياً 10 ملايين دولار، أي ما يقارب 350 مليوناً شهرياً، بسبب تدهور العملة المحلية، وذكر أن «منصة صيرفة ليست الحل لتوقف تدهور العملة، إنما الحل يكمن في الامتناع عن الطباعة».

وعقّب بأن عرض الليرة على منصة شفافة مثل «بورصة بيروت» أو «بلومبرغ» لتقترب من سعر السوق السوداء، قد يكون حلاً آخر لمنع مصرف لبنان من تكبّد الخسائر.

وختم شيخاني بالقول إن «استمرار نواب الحاكم في مهمتهم مع اتباع سياسة نقدية جديدة قد ينقذ لبنان من أزمة اقتصادية أشدّ».