كشفت تقارير أخيرة عن تحطم طائرة ركاب خاصة، كان قائد مجموعة «فاغنر» على متنها؛ ما أثار مخاوف وتساؤلات عديدة حول مصير المجموعة، فمن هو قائد «فاغنر»؟ ولماذا يهتم العالم بحياته؟
قائد «فاغنر»
يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين هو رجل أعمال روسي وُلد في الأول من يونيو حزيران عام 1961، في لينينغراد بروسيا.
قضى فترة مراهقته مسجوناً بتهم عديدة، ثم خرج بعد تسع سنوات ليبدأ مسيرة طويلة امتزجت بين الأعمال التجارية والعسكرية.
امتلك بريغوجين العديد من المطاعم وشركات المأكولات، وطالما عُرف بعلاقته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأُطلق على بريغوجين «طباخ بوتين» بسبب تقديم شركاته الطعام لأحداث الكرملين والجيش الروسي، قبل أن يتولى قيادة مجموعة «فاغنر» التي بدأت كشركة عسكرية خاصة في عام 2014.
لماذا يهتم العالم بمصير مجموعة «فاغنر»؟
ذاع صيت هذه المجموعة في الفترة الأخيرة بعدما أعلن قائدها بريغوجين، أن مرتزقة «فاغنر» سيقودون «مسيرة من أجل العدالة» ضد الجيش الروسي.
في حين أن تاريخ «فاغنر» ونفوذها يمتد في أوروبا وإفريقيا وآسيا، إذ إنها ساعدت روسيا في ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
كما أسهمت في حماية حقول النفط الليبية التي تقع تحت سيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 2014، وحمت حقول النفط في سوريا في المناطق التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.
وعلى الرغم أن «فاغنر» تحت قيادة بريغوجين، كان لها دور في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2023 لصالح روسيا، فإنه بعد أشهر من الحرب الروسية الأوكرانية أعرب بريغوجين عن رفضه مبررات بوتين لغزو أوكرانيا.
وأعلن عن تمرد «فاغنر»، واعتبره بوتين بمثابة خيانة لروسيا، ما أدى إلى تصاعد الاضطرابات والتوترات بين الطرفين، بل وبدأت «فاغنر» في زحفها نحو العاصمة الروسية موسكو، ما هدد قبضة بوتين على السلطة.
ولكن استمر ذلك لفترة وجيزة، إذ توصلت موسكو و«فاغنر» إلى اتفاق، وأوقفت المجموعة زحفها، وهدَّأت الأوضاع، واستُؤنفت الحركة في الشوارع، وعادت الحياة إلى طبيعتها.
ومع ذلك، فإن الحذر ظل سائداً في الأجواء وسط مخاوف من اندلاع الاشتباكات العسكرية، ومخاوف بشأن ما تنوي «فاغنر» تنفيذه في الفترة المقبلة.