مع تناقص العمالة في ألمانيا بسبب تقاعد جيل طفرة المواليد، يتوقع معهد الاقتصاد الألماني اعتماد البلاد بشكل متزايد على العمال المهرة من الخارج.
ويرى المعهد في دراسة ضرورة جلب عمالة ماهرة من خارج أوروبا التي تعاني نفس المشكلة الديموغرافية، ليبرز شمال إفريقيا مصدراً للأيدي العاملة لأكبر اقتصاد في أوروبا.
ووفقاً للدراسة، تُعد مصر والجزائر وليبيا وتونس الأكثر جاهزية في ضوء موقعها على مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية للعام 2022، إذ جاء ترتيب الجزائر وتونس ومصر وليبيا في المراكز 91، و97، و104 على الترتيب.
ووفقاً للدراسة، تتمتع مصر بأكبر إمكانات للهجرة، حيث زاد عدد المصريين العاملين في ألمانيا والمستفيدين من منظومة التأمين الاجتماعي لأكثر من خمسة أمثاله من 3300 في يونيو حزيران 2012 إلى 17 ألفاً و600 في يونيو حزيران 2022.
ويعمل نحو 48.4 في المئة من المصريين المؤمن عليهم في ألمانيا خبراء أو متخصصين في مجالات تتطلب درجة جامعية أو مؤهلاً متخصصاً أو درجة عالية من المهارة، وغالبية المصريين المؤمن عليهم في ألمانيا يعملون في قطاع الصحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وخلال عقد من الزمن، قفزت العمالة التونسية المؤمن عليها في ألمانيا بين يونيو حزيران 2012 ويونيو حزيران 2022، من 8400 إلى 22 ألفاً و600.
كانت نسبة أولئك الذين يعملون في وظائف متخصصة من التونسيين، والتي تتطلب مؤهلاً جامعياً، مرتفعة أيضاً إذ بلغت 27.8 في المئة في يونيو حزيران 2022.