ضرب غرب المغرب زلزال بقوة 6.8 ريختر في الثامن من سبتمبر أيلول، ما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، هي الأكبر منذ زلزال أغادير في عام 1960.

ووصل الزلزال إلى بلدة أوكايمدين على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب غرب مراكش، وهي منطقة غير معرضة للزلازل المتكررة، لذا كان مفاجئاً للسلطات المغربية.

وصنفت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية الوفيات والخسائر الاقتصادية المتوقعة لهذا الزلزال المدمر ضمن «الإنذار الأحمر»، ما يشير إلى احتمالية وقوع خسائر اقتصادية كبيرة وأضرار جسيمة واسعة النطاق.

أكبر خسائر منذ زلزال أغادير

وكان زلزال أغادير أعنف الزلازل التي ضربت المغرب على الإطلاق، ورغم أنه قوته لم تتجاوز 5.8 ريختر، وهي أقل من الزلزال الراهن، فإنه أسفر عن ما يتراوح بين 12 و15 ألف قتيل في الساحل الغربي للبلاد، كما شرد عشرات الآلاف.

والآن يظهر زلزال عام 2023 بخسائر فادحة جديدة، إذ أدى إلى قتل نحو 2021 شخصاً وإصابة نحو 2059 جريحاً، من بينهم 1404 مصابين في حالة حرجة، بحسب بيانات وزارة الداخلية المغربية.

خسائر اقتصادية لأقوى زلزال في عقود

وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في آخر تحديث لها إمكانية وصول الخسائر الاقتصادية إلى نحو ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمغرب نحو 133.83 مليار دولار بنهاية عام 2022، بحسب بيانات رفينتيف، ومن ثم قد تصل الخسائر وفقاً لتقديرات الهيئة الأميركية إلى نحو 10.7 مليار دولار.

ولا تزال البلاد تحصي الخسائر بعدما ترك الآلاف منازلهم، واختاروا المكوث في الشوارع خوفاً من تداعيات الزلزال، بينما تواصل السلطات المغربية تقديم الدعم والإنقاذ اللازمين للمتضررين.

إلى متى تستمر تداعيات زلزال المغرب؟

تعتبر الهزات الارتدادية بعد حدوث الزلزال دائماً مصدر قلق لكل من السكان والمستجيبين الأوائل الذين يساعدون المتضررين.

وأبلغ المركز الوطني لمعلومات الزلازل التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن هزة ارتدادية كبيرة بلغت قوتها 4.9 درجة، بعد 20 دقيقة من الصدمة الرئيسية.

ويتوقع المركز استمرار الهزات الارتدادية الأصغر في المنطقة والشعور بها لأسابيع قادمة، خاصة أن هناك هزات ضعيفة وصلت حتى البرتغال وإسبانيا والجزائر.