على الرغم من الفاجعة التي لحقت به مؤخراً، يصر المغرب، مدعوماً بمؤازرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، على استضافة الاجتماعات في موعدها المحدد منتصف شهر أكتوبر تشرين الأول، وكانت المؤسستان الدوليتان في عام 2022 نقلتا اجتماعاتهما السنوية التي كانت مقررة في المغرب إلى واشنطن بسبب جائحة كورونا.

وأكدت المؤسستان في بيان التزامهما بالموعد المحدد نظراً لأهمية عقد هذا الاجتماع لما يتيحه من فرصة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب شعب مفجوع بعد أن ضرب زلزال المغرب سكانه وأرضه. ولكن، أظهر شعب المغرب صموداً في مواجهة المأساة مع مراعاة احترام إجراءات الإغاثة وضمان سلامة المشاركين.

وتُعقد الاجتماعات السنوية في العادة لعامين متتاليين في مقر مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، ويستضيفها في العام الثالث أحد البلدان الأعضاء.

ويشارك في هذه الاجتماعات السنوية لفيف من محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، والمسؤولون التنفيذيون من القطاع الخاص، وممثلو المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والأكاديميون، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك آفاق الاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي، والقضاء على الفقر، والنمو الاقتصادي الاحتوائي وخلق فرص العمل، وتغير المناخ، وغيرها من قضايا الساعة.

وأكد وزير السياحة المغربي السابق لحسن حداد لـ«CNN الاقتصادية» أن مراكش جاهزة لاستقبال الاجتماعات، وأن الحياة فيها طبيعية ومستمرة.