يقع سجن ألكتراز في جزيرة تحمل الاسم نفسه في قلب خليج سان فرانسيسكو، وعلى بعد نحو 1.8 كم من المدينة الشهيرة، ويعد السجن الأشهر في تاريخ أميركا، حيث قضى أعتى المجرمين عقوباتهم، ولعل أبرز المجرمين في تاريخ ألكتراز هو زعيم المافيا آل كابوني، وأشهر نصاب في العالم فيكتور لوستيج الذي باع برج إيفيل لأحد التجار.

وتبقى مقولة أحد الحراس في فيلم «الهروب من ألكتراز» أبلغ وصف لهذا السجن المخيف، عندما قال «إذا لم تطع قوانين المجتمع سيرسلونك إلى السجن، وإذا لم تطع قوانين السجن سيرسلونك إلينا هنا» في ألكتراز.

وشهد السجن عشرات من محاولات الهروب، لم ينجح منها سوى واحدة، وإن بقي مصير الهاربين مجهولاً، وفي عام 1963 تقرر إغلاق السجن ونقل نزلائه إلى سجون أخرى، ليبدأ تاريخ جديد لسجن ألكتراز.

وأصبح السجن الآن مقصداً سياحياً هاماً يزوره نحو 1.6 مليون سائح، ويحقق دخلاً يصل إلى 60 مليون دولار سنوياً.

ويمثل ألكتراز في الثقافة الشعبية السجن الأسطوري الذي يجسد معاني القسوة والحرمان والتطلع الغريزي نحو الحرية، لذا كان محوراً للعديد من الأعمال الدرامية مثل فيلم «رجل طيور ألكتراز» في عام 1962 الذي يحكي قصة روبرت ستراود وكان بطولة برت لانكستر، وحقق في أميركا وكندا إيرادات بلغت ثلاثة ملايين دولار.

وكذلك فيلم «الهروب من ألكتراز» في عام 1979 بطولة كلينت إيستوود، ويحكي عملية الهروب الوحيدة الناجحة في تاريخ السجن، وحقق إيرادات بلغت 43 مليون دولار في أميركا وكندا، وفيلم «الصخرة» في عام 1996 بطولة نيكولاس كيج وشون كونري، وحقق إيرادات بلغت 335.6 مليون دولار على مستوى العالم، وآخر هذه الأعمال كان مسلسل ألكتراز في عام 2012 الذي عرض على قناة فوكس الأميركية، وحقق نجاحاً كبيراً.