لطالما شكّلت أزمة الديون في الدول الفقيرة تحدياً لنموها الاقتصادي، ولكن اليوم ومع فرض تغير المناخ ضرورة الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وخاصة قبل انعقاد قمة «كوب 28»، تصدّر التمويل الأخضر للدول الفقيرة المحادثات التي جرت ضمن مؤتمر أهداف التنمية المستدامة الذي انعقد بالتوازي مع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.
وكان رئيس «كوب 28»، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر قد أعلن أن الصحة ستكون ضمن أولويات مؤتمر الأطراف الذي سيعقد في الإمارات في نهاية العام الحالي، سعياً لتعزيز الاستثمارات في قطاع الرعاية الصحية لمحاربة تداعيات تغير المناخ، على حد قوله.
الدول الفقيرة والاستدامة
تتصدّر دول عربية كثيرة مثل اليمن وسوريا والسودان والعراق قائمة البلدان التي تواجه عقبات كبيرة في طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تدعو لها الأمم المتحدة، وبخاصة الأهداف المعنية بالقضاء على الجوع والفقر.
وتواجه البلدان النامية تحديات وخاصة في تمويل الأولويات الإنمائية الوطنية، إذ يُعد التمويل الأخضر والمصادر المختلفة لرأس المال والمؤسسات المالية ذات أهمية خاصة في مختلف البلدان، وتميل الأنظمة المالية في البلدان النامية إلى أن تتسم بقطاع مصرفي مهيمن، ولديها مجالات واسعة من الاقتصاد
لا تزال بدائية.
العراق مثلاً، من البلدان التي واجهت تحديات اقتصادية متتالية منذ الاجتياح الأميركي عام 2003، وبعدها ظهور التيارات المتطرفة، ومنها ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية»، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على أدائه الاقتصادي.
الصحة.. أولوية نحو الاستدامة
وفي هذا الإطار يقول وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن الأولوية للصحة؛ فالصحة المستدامة تعطي اقتصاداً مستداماً الذي يمنح بدوره استقراراً سياسياً واجتماعياً.
وأكّد أن الحكومة العراقية الحالية تركز على الصحة وتضعها على أولوية برامجها.