في قلب ميدان التحرير الشهير بوسط القاهرة، يستعد مبنى مجمع التحرير التاريخي لبدء تطويره خلال الشهر الجاري وتحويله إلى فندق بتكلفة مبدئية بين 220 إلى 225 مليون دولار.
وقال عمرو شكري رئيس قطاع تطوير الأعمال بشركة «العتيبة للاستثمار» الإماراتية، إحدى شركات التحالف الفائز بتطوير المجمع، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن التحالف الفائز بأعمال تطوير مبنى مجمع التحرير سيبدأ الأعمال هذا الشهر، حيث انتهت الشركات من تصميمات الفندق الجديد.
وفي نهاية عام 2021 وقّع تحالف يضم شركتين أميركيتين وأخرى إماراتية عقد تطوير مجمع التحرير وتحويله إلى فندق مع صندوق مصر السيادي مالك المبنى، ويضم التحالف شركات «العتيبة للاستثمار» ومجموعة «غلوبال فينتشرز» و«أوكسفورد كابيتال».
وقال شكري إن العلامة التجارية «ماريوت» العالمية هي التي ستدير الفندق بعد الانتهاء من تطويره وستضع علامتها التجارية «أوتوغراف كوليكشن» عليه ليكون الأول من نوعه في مصر.
خطة تحويل مجمع التحرير إلى فندق
وسيتحول المبنى إلى فندق خمس نجوم مكون من نحو 250 غرفة فندقية و100 شقة فندقية بالإضافة إلى سلسلة من المطاعم، إلا أن هذه الأرقام ستكون قابلة للزيادة والنقصان، بحسب شكري.
وقال «إن التحالف نفّذ تصميماً لأعمال التطوير، إلا أن ماريوت طلبت بعض التعديلات التي تتماشى مع علامتها التجارية».
وتوقع شكري أن تنتهي أعمال التطوير في عام 2025، إذ يقول إنها ستتطلب وقتاً نظراً لأن المبنى قائم فعلاً ولن يُنشأ من جديد.
وتتضمن الخطة تطوير المجمع من الداخل فقط، دون المساس بالشكل الخارجي الذي سيخضع للتجميل دون تغيير ملامح المبنى.
وقال شكري إن التحالف أسس شركة في مصر باسم «كايرو هاوس» وستكون هي المسؤولة عن إدارة الفندق.
وأضاف أن التحالف حصل على حق إيجار مبنى مجمع التحرير لمدة 49 عاماً، وهناك مفاوضات لزيادة مدة الإيجار، مشيراً إلى أن ملكية المبنى ستعود إلى صندوق مصر السيادي بعد انتهاء مدة الإيجار.
مجمع التحرير في سطور
لسنوات طويلة كان مجمع التحرير مركزاً للخدمات الحكومية الأساسية في وسط القاهرة، إذ ضم عشرات المصالح الحكومية وكان مقصداً لمئات المصريين يومياً.
بدأ إنشاء مجمع التحرير في عام 1951 أثناء حكم الملك فاروق الأول، على مساحة 28 ألف متر مربع بارتفاع 55 متراً.
ويضم المبنى 14 طابقاً به 1356 حجرة، وبلغت تكلفة إنشائه وقتها مليوني جنيه مصري، بحسب بيانات شركة النصر للمباني والإنشاءات المصرية.
وسيكون تطوير مجمع التحرير ضمن خطط مصر لاستغلال المباني والأراضي، إذ تخطط الحكومة حالياً لتطوير أرض الحزب الوطني المنحل ومبنى وزارة الداخلية المصرية القديم.