مع انطلاق فعاليات اجتماعات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي السنوية في مدينة مراكش المغربية هذا العام، تبرز مشاكل كثيرة جرَّاء أزمات متلاحقة تتوالى على العالم.

ففيما كثرت الأحاديث عن الكوارث الطبيعية المتتالية التي ضربت مناطق عدة في منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر الماضية، استفاق العالم على أزمة جديدة مع عودة الاشتباكات الفلسطينية- الإسرائيلية في قطاع غزة.

«العالم فقد بوصلته»، هذا ما قاله المحلل الاقتصادي المغربي محمد الشرقي في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» مؤكداً أن الاقتصاد العالمي يعاني أزمتين عالميتين، من عدم يقين وسلسلة أزمات متلاحقة من الصعب مواكبتها، خاصة مع تكاثر الكوارث الطبيعية وآخرها زلزال المغرب وإعصار ليبيا.

فرص غير متكافئة بين دول الشمال والجنوب

تابع الشرقي قائلاً إن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تحاول إعادة التوازن بين دول الشمال والجنوب التي غُيبت عن صناعة القرار الاقتصادي والتنموي، وأكَّد الشرقي أن عودة هذا التوازن قد تعيد إلى العالم نوعاً من الاستقرار الذي فقده، مشيراً إلى سيطرة دول الشمال على مؤسسات التمويل وقراراتها وأن رفع الفائدة قد أسهم في زيادة الديون والحد من النمو الاقتصادي.

عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يسهم في تراجع نمو الاقتصادات

وقال الشرقي إن العالم لم يتعافَ بعد من تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، والتي وصفها بالصراع «الذي كلّف العالم خسائر غير مسبوقة»، موضحاً أن تجدد الصراع في منطقة الشرق الأوسط سيزيد الأمر سوءاً، ملمحاً إلى الصراع الدائر في قطاع غزة.