يقود اقتصاد الصقر رحلة تحوُّل إمارة أبوظبي إلى اقتصاد ذكي، وتعزيز جهودها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما ستبرزه فعاليات منتدى الاستثمار العالمي المقبل.

تستضيف إمارة أبوظبي في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر تشرين الجاري منتدى الاستثمار العالمي الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، ما يثير تساؤلات حول مفهوم اقتصاد الصقر، وعلاقته باستراتيجية أبوظبي الصناعية.

اقتصاد الصقر يرأس منتدى الاستثمار العالمي

يرمز اقتصاد الصقر إلى قصة الصعود الاقتصادي لدولة الإمارات، ويقود رحلة الإمارة إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي وتعزيز التحوُّل إلى اقتصاد ذكي ودائري يشمل كافة الشرائح.

وأكَّد أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، في بيان، ضرورة الاستفادة من أساسيات اقتصاد الصقر من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والمساهمة بفاعلية في صياغة مستقبل أفضل للبشرية.

وفي منتدى الاستثمار العالمي المنتظر، من المقرر أن يوضح عدد من كبار المسؤولين والتنفيذيين في أبوظبي مميزات وبرامج اقتصاد الصقر التي ترتكز على تمكين طموحات الشباب واستقطاب كُبرى الشركات، فضلاً عن توفير البنى التحتية والاستقرار اللازم لبناء اقتصاد مستدام في الإمارة.

الاستراتيجية الصناعية خطوة نحو الاستدامة

تهدف استراتيجية أبوظبي الصناعية التي أُطلقت في عام 2022 إلى مضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي، لتصل إلى نحو 172 مليار درهم بحلول عام 2031، بحسب عرفات صالح اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة.

ومع ذلك، قال عرفات اليافعي، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، إن استراتيجية أبوظبي الصناعية لم تغفل عن المبادرات المتعلقة بالاستدامة، إذ إنها تضم مبادرات مرتبطة بالاقتصاد الدائري، فضلاً عن مبادرات تدعم شراء المواد ذات البصمة الخضراء.

وأضاف أن استراتيجية أبوظبي الصناعية تسعى لإيجاد تكنولوجيات حديثة تتعلق بتقليل البصمة الكربونية، ودعم استراتيجية الإمارات بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

ما قبل كوب 28

تأتي قمة منتدى الاستثمار العالمي قبل أسابيع قليلة من مؤتمر المناخ كوب 28، ومن المقرر أن تتضمن فعاليات ومناقشات حول تحفيز العمل المشترك لصياغة استراتيجيات الاستثمار العالمية، وتوجيه عمليات التجارة الدولية والاستثمارات نحو القطاعات المستدامة.

كما يستعرض منتدى الاستثمار العالمي مبادرة (إصنع في الإمارات) التي تستهدف تطوير القطاع الصناعي في الدولة بالتوافق مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050.

ومن المنتظر أن يستكمل مؤتمر كوب 28 هذه التطورات أثناء فعالياته المنتظر انعقادها خلال الفترة من الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني حتى الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول في مدينة إكسبو دبي بالإمارات.