مع نهاية اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش، نستذكر أهم المحطات التي ناقشها المجتمعون من الصراعات المستجدة كتلك التي اندلعت في غزة عقب طوفان الأقصى، إلى الكوارث الطبيعية مثل زلزال المغرب الذي ضرب البلد المضيف للاجتماعات، وبينما يسدل المؤتمر ستاره، يتصدر (كوب 28) العناوين.

ولقد حظي التمويل الأخضر والضرورة إلى الانتقال إلى الطاقة النظيفة على جانبٍ كبير من المحادثات التي ركّزت على جهود الدول إلى الاستدامة مع اقتراب قمة (كوب 28) التي تستضيفها الإمارات في نهاية العام الحالي.

المغرب نحو الطاقة النظيفة

وفي مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، تقول ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي المغربية، إن التحول في المغرب مقسم إلى محاور كثيرة؛ المحور الأول حسب بنعلي هو المحطة الرئيسية للطاقة الشمسية بقدرة 400 ميغاواط إلى 500 ميغاواط.

ويتكون المحور الثاني من مشاريع شبكات الطاقة الشمسية الصغيرة التي يرغب المغرب في تعزيزها لتمكين المواطن المغربي أو أي صناعة إنتاجية، وربما سيبيع المغرب أيضاً فائض الطاقة المتجددة المنتجة، وأكدت بنعلي أن ذلك من أصغر المشاريع التي تنتج أقل من عشرة ميغاواط إلى خمسة كيلوواط.

وتقول الوزيرة المغربية إن برنامج إعادة الإعمار الذي تبلغ قيمته 12 مليار دولار، الذي يهدف إلى مساعدة المناطق المنكوبة، هو أيضاً جزء من نموذج الأعمال.

ولفتت إلى أن ذلك يستهدف إعادة بناء المقاطعات التي تأثرت بالزلزال وتقديم خدمات أفضل للمتضررين مثل خدمات كهرباء وصرف صحي، وخدمات رقمية أفضل كتلك التي اعتادوا عليها قبل الزلزال.

وتطرقت بنعلي إلى البرنامج الأهم وهو برنامج الهيدروجين الأخضر الذي يعمل المغرب جاهداً لتحقيقه بمساعدة جميع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الشبكة الوطنية للكهرباء ومياه الشرب (ONEE)، مشيرة إلى أن هذه الأنواع الثلاثة من فرص الأعمال مفتوحة ومبسطة للمستثمرين الذين يرغبون في بدء الرحلة مع الحكومة المغربية.

وتابعت بنعلي أن المغرب استضاف اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بحضور أكثر من 15 ألف شخص من الممولين ووزراء المالية ووزراء الطاقة من مختلف بلدان العالم.

وأكدت بنعلي أن المغرب يرأس جمعية الأمم المتحدة للبيئة، ما يتعين عليه التوصل إلى توافق في الآراء مع 193 بلداً حول العالم.

العالم يواجه تحديات مناخية عديدة

وقالت بنعلي إن العالم يعاني من المخاطر الجيوسياسية والابتزاز الجيوسياسي وعدم القدرة على معالجة أزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغيّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، إلى جانب خطر اختفاء بعض الدول قبل نهاية القرن.

إمكانية إعلان عن شراكات إماراتية مغربية في كوب 28

وتابعت الوزيرة أن المغرب يقدم في هذه المرحلة إطاراً شاملاً لمحاولة «إيجاد الحلول الفعلية هنا في مراكش» مؤكدة أن السكان يعرفون بالفعل ما يريدون تحقيقه، ويدركون الطريقة التي نصوغ بها استراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة في المغرب.

وأشارت بنعلي إلى أن على الحكومات تكثيف جهودها، لأن السكان يكثّفون جهودهم بالفعل في التصدي لهذه التحديات والأزمات التي ذكرتها.

وختمت بنعلي أنه من الممكن أن يتم إعلان عن شراكات إماراتية مغربية في كوب 28.

(شاركت في الإعداد أميرة العربي)