على هامش تغطية مؤتمر مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية الرياض، قامت «CNN الاقتصادية» بمقابلة مع كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي قالت إن الأزمات غير المتوقعة تخلق تحديات أكبر، خاصةً على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمعات وعلى اللاجئين والنازحين، مؤكدة أن الوضع بسبب حرب غزة مأساوي للغاية وأن حرب السودان لا تحظى بالاهتمام الدولي.
وأشارت كليمنتس إلى أن اللاجئين يتنقلون بسبب الصراع والاضطهاد، فضلاً عن الأسباب المتعلقة بتغيّر المناخ وعدم المساواة بجميع أنواعها.
قالت كليمنتس إننا نشهد اليوم «أكبر عدد من النازحين قسرياً في العالم في التاريخ الحديث الذي وصل إلى 110 ملايين لاجئ»، وتابعت أننا بحاجة إلى إيجاد طرق لتمكين العائلات من إعالة أنفسهم لضمان جيل قادر على إعالة نفسه في المستقبل.
قالت كليمنتس إن هناك قدراً قياسياً من الاحتياجات في أنحاء العالم كافة بالوقت الحالي، مشيرة إلى حاجة الأمم المتحدة إلى أكثر من 55 مليار دولار حتى تتمكن من دعم الأزمات الإنسانية، وبالنسبة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فهي وحدها بحاجة إلى 11 مليار دولار.
وتابعت كليمنتس أن هؤلاء يعانون لإيجاد طرق تمكّنهم من العثور على الخدمات الصحية والقدرة على التعامل مع الصدمات الشديدة، لا سيما في الظروف الصعبة التي يحتاج فيها الأشخاص إلى مكان للإقامة فيه بأمن وأمان، على حد قولها.
حياة اللاجئين المضطربة تؤدي إلى المزيد من الخسائر
وقالت كليمنتس نظراً لإمكانية انتقال اللاجئين في أي لحظة، فهم يفقدون أحياناً الكثير من أفراد عائلاتهم وأيضاً جميع ممتلكاتهم، الأمر الذي يفرض التعامل مع مشاكلهم في أسرع وقت، لافتة إلى أن مفوضية اللاجئين تحظى بدعم لا يتجاوز من 40 إلى 45 في المئة من الاحتياجات.
وكشفت كليمنتس أن في اليمن، هناك ما بين 24 إلى 26 مليون شخص ما زالوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بينما يظل الصراع مستمراً.
حرب السودان لا تحظى باهتمام خارجي
أكثر من ستة ملايين شخص في السودان بحسب كليمنتس بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وهي بالكاد تحظى بأي اهتمام من المجتمع الدولي.
وتابعت أن نحو خمسة ملايين شخص نزحوا داخلياً، ولم يغادروا السودان، بينما توجه نحو مليون لاجئ سوداني إلى دول لا تملك الموارد اللازمة لدعمهم بشكل كافٍ.
(شاركت في الإعداد أميرة العربي)